البابا تواضروس , في لفتة كنسية مميزة، استقبل قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، يوم الجمعة في المقر البابوي بالقاهرة، الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر.

وكان في صحبته أعضاء المجلس الإنجيلي العام، ورؤساء المذاهب الإنجيلية، بالإضافة إلى القيادات الطائفية وكلية اللاهوت الإنجيلية، وذلك لتقديم التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

البابا تواضروس يتحدث عن الحروب المعاصرة

في بداية اللقاء ، رحب قداسته بالمهنئين وأعرب عن تمنياته بأن يشهد عام 2025 تحسنًا في الأحوال لمصر وللعالم أجمع. كما أشار قداسته إلى أن العصر الحالي يعاني من مجموعة من “الحروب” التي تحدد مصير الإنسان، مشيرًا إلى أن من أخطر هذه الحروب التي تواجهها الدول والشعوب هي:

حروب الشائعات: التي تعد من أخطر أنواع الحروب في العصر الحديث، حيث تروج الأكاذيب بهدف التضليل والخداع.

حروب المخدرات: والتي تستهدف تدمير الأفراد والمجتمعات عبر تغييب العقول وتخريب البنية الاجتماعية.

حروب المجاعات: التي تنشأ نتيجة الحصار الاقتصادي وتؤثر بشكل مباشر على حياة الشعوب.

ودعا قداسته إلى الصلاة من أجل أن يحفظ الله مصر، وأن يعم السلام في جميع مناطق الصراع حول العالم، كما طلب أن يعم الاستقرار والنماء على كل الأوجه في مصر .

القس أندريه زكي يشيد بمواقف البابا تواضروس الوطنية

من جهته، أعرب القس أندريه زكي عن بالغ شكره وامتنانه للبابا تواضروس على حفاوة الاستقبال . وقال: “نحن ن حبك ونحترمك ونقدرك ونصلي لأجلك لأنك رمز لكل المسيحيين في مصر والعالم، ونحن نثمن مواقفك الوطنية التي سطرها التاريخ”، مشيرًا إلى الدعم الكبير الذي يقدمه البابا لمصر على كافة الأصعدة.

الاستعدادات للاحتفال بعيد الميلاد المجيد

على صعيد آخر، تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال بعيد الميلاد المجيد في 7 يناير 2025، بعد صوم دام 43 يومًا.

وتزين الكنائس بأجمل الزينة الميلادية، بما في ذلك ماكيتات لمزود البقر الذي ولد فيه السيد المسيح في بيت لحم، بالإضافة إلى مجسمات و تماثيل تحكي قصة الميلاد.

يترأس قداسته قداس عيد الميلاد المجيد في 6 يناير 2025 بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والارشيدياكون إبراهيم عياد رئيس شمامسة الكاتدرائية، بالإضافة إلى حضور عدد من الوزراء الحاليين والسابقين.