ارتفعت صادرات الغاز المسال الأميركي خلال العام الماضي (2024)، وهو ما وضع واشنطن في موقع الصدارة، بوصفها أكبر مصدري الغاز المسال في العالم.

وحظى القطاع بدعم كبير من دخول محطتي تصدير جديدتين حيز التشغيل في ديسمبر/كانون الأول 2024، بما سيضيف 30 مليون طن سنويًا إلى الإنتاج الأميركي، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وواصلت قارة أوروبا تصدرها قائمة أكبر مستوردي الغاز المسال الأميركي خلال العام المنصرم بأكمله، وخلال شهر ديسمبر/كانون الأول بصفة خاصة، وتليها آسيا ثم أميركا اللاتينية والشرق الأوسط.

وفي المنطقة العربية، كانت مصر والأردن في قائمة أكبر المستوردين، كما ارتفعت الشحنات إلى تركيا مع حلول الشتاء.

صادرات الغاز المسال الأميركي 2024

وصل حجم صادرات الغاز المسال الأميركي في ديسمبر/كانون الأول (2024) إلى 8.5 مليون طن متري، بحسب مجموعة بورصات لندن "إل إس إي جي" (LSEG).

يُقارن ذلك بـ8.6 مليون طن على أساس سنوي خلال الشهر الأخير من العام الماضي (2023)، كما أنه أعلى من نوفمبر/تشرين الثاني (2024) عندما صدّرت الولايات المتحدة 7.75 مليون طن.

وعلى صعيد عام 2024 ككل، ارتفعت صادرات الغاز المسال الأميركي إلى 88.3 مليون طن بنسبة نمو 4.5% على أساس سنوي من 84.5 مليون طن في 2023.

وسجّل شهر ديسمبر/كانون الأول تصدير شركة فنشر غلوبال (Venture Global) لأول شحنة غاز مسال من محطمة بلاكمينز، كما بدأ الإنتاج من أول خطوط المرحلة الثالثة من مشروع توسعة محطة "كوربوس كريستي" (Corpus Christi).

وفي محطة فريبورت (Freeport) بقدرة إنتاج 15 مليون طن سنويًا، صدرت شحنة الغاز المسال رقم 800، ومن المتوقع بدء تشغيل خط الإنتاج الرابع بالمحطة في مطلع العام الجاري (2025).

وهنا يقول خبير أسواق الغاز المسال، كبير الباحثين في مركز سياسات الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا إيرا جويف، إن ارتفاع الإنتاج في نهاية ديسمبر/كانون الأول أدى إلى مستوى قياسي من الطلب على غاز التغذية المُسلّم إلى محطات الإسالة.

وإذ طلب من منتجي الغاز اللحاق بركب الطلب المتسارع على غاز التغذية خلال العام الجديد، توقّع جوزيف نمو الطلب أيضًا من قطاع مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.

مستوردو الغاز المسال الأميركي

شكّلت أوروبا 55% من إجمالي صادرات الغاز المسال الأميركي في عام 2024، و34% لآسيا و11% لأميركا اللاتينية.

كما احتفظت أوروبا بمكانتها على رأس قائمة أكبر مستوردي الغاز المسال الأميركي في ديسمبر/كانون الأول (2024)، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

واستوردت القارة العجوز 69% من إجمالي الصادرات بـ5.84 مليون طن ارتفاعًا من 5.09 مليون طن في نوفمبر/تشرين الثاني السابق.

وعلى نحو خاص، كانت تركيا إحدى أبرز وجهات الغاز المسال الأميركي في الشهر الـ12؛ إذ ارتفعت المشتريات الأوروبية منذ بداية فصل الشتاء.

وفي المركز الثاني، جاءت آسيا التي ارتفعت وارداتها من الغاز المسال الأميركي في ديسمبر/كانون الأول إلى 2.01 مليون طن بزيادة قدرها 24% عن 1.64 مليون طن في نوفمبر/تشرين الثاني.

وثالثًا جاءت أميركا اللاتينية التي استوردت 580 ألف طن في الشهر الأخير دون تغيير كبير عن سابقه.

واستوردت الأردن 0.7 مليون طن من الغاز المسال الأميركي، كما كانت مصر على قائمة المستوردين من منطقة الشرق الأوسط.

توقعات الغاز المسال الأميركي في 2025

يتوقع مدير أبحاث قطاع الغاز والغاز المسال العالمي في شركة الأبحاث "رابيدان إنرجي" (Rapidan Energy) أليكس مونتون، أن يكون لنمو صادرات الغاز المسال الأميركي من المحطات الجديدة تأثير مهدئ في أسعار الغاز المسال العالمية التي من المتوقع أن تشهد تقلبات في 2025.

كما ستتوجه الأنظار تلقاء الولايات المتحدة لسد فجوة العرض والطلب المتوقعة في ضوء قلة المعروض في العام الماضي رغم عدم التأثير في الأسعار بسبب استمرار تدفق الغاز الروسي والطقس المعتدل وارتفاع مخزونات الغاز الأوروبية.

وأظهر تحليل حديث لوكالة الطاقة الدولية -حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه- ارتفاع المعروض العالمي من الغاز المسال بنسبة 2% إلى 7 مليارات متر مكعب فقط خلال الأرباع الـ3 الأولى من 2024، وهو ما يقلّ بكثير عن متوسط المعدل السنوي البالغ 8% بين عامي 2016 و2020.

وعلى عكس 2024، تتوقع الوكالة تسارع نمو معروض الغاز المسال عالميًا بنسبة 6%، أو ما يعادل 30 مليار متر مكعب في عام 2025، مع بدء تشغيل مزيد من مشروعات الإسالة الضخمة.

وعلى نحو خاص، من المرجح أن تمثّل أميركا الشمالية 85% من نمو المعروض، بقيادة الولايات المتحدة التي سيأتي منها وحدها ثلاثة أرباع هذا الحجم (16 مليار متر مكعب).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

1. صادرات الغاز المسال الأميركي في 2024 من وكالة رويترز