لصلاة قداس عيد الميلاد أقباط قرية صميدة بالمنيا يناشدون الرئيس السيسى .. أطلق أقباط قرية صميدة التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا نداءً إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل من أجل إعادة فتح كنيستهم المغلقة منذ عام 2006، وذلك لإتاحة الفرصة لهم لإقامة قداس عيد الميلاد المجيد مساء الاثنين المقبل. وعبّر الأهالي عن أملهم في أن تكون هذه الخطوة بمثابة هدية لهم من الرئيس، خصوصًا أن القرية حُرمت على مدار السنوات الماضية من ممارسة شعائرها الدينية، ما وضع أهلها تحت وطأة المعاناة بسبب اضطرارهم للسفر إلى القرى المجاورة للصلاة. وأشاروا إلى صعوبة تنقل المرضى وكبار السن، خاصة في ظل برودة الطقس الحالية، بالإضافة إلى التحديات المتمثلة في تأمين وسائل النقل اللازمة لجميع المصلين.

أقباط قرية صميدة بالمنيا يناشدون الرئيس السيسى

وأوضح أقباط قرية صميدة بالمنيا أنهم كانوا يعوّلون على إعادة فتح الكنيسة بناءً على وعود متكررة من الجهات التنفيذية، لكن تلك الوعود لم تُترجم إلى واقع. وكانت إحدى أبرز المآسي التي واجهوها مؤخراً هي لجوؤهم للصلاة في الشارع خلال أكتوبر الماضي بعد وفاة والد كاهنين من أبناء القرية؛ إذ باءت جميع الجهود لفتح الكنيسة بهدف إقامة مراسم الجنازة بالفشل. أمام هذا الوضع، اضطر الكهنة إلى أداء صلاة الجناز على الراحل في الشارع بحضور مئات الكهنة والمؤمنين، في مشهد أثار الألم لدى الجميع.

تصريحات أقباط قرية صميدة بالمنيا

أعرب أقباط قرية صميدة بالمنيا عن تمسكهم بحقوقهم الدستورية، المتمثلة في وجود مكان لممارسة شعائرهم الدينية، مشيرين إلى أن الكنيسة المغلقة تمثل أملًا لهم في استعادة الفرحة بفتحها مجددًا للاحتفال بعيد الميلاد المجيد. وأكدوا أن العلاقة بين أقباط ومسلمي القرية تتسم بالود والإخاء في أجواء يسودها التآلف والمحبة. كما أعربوا عن ثقتهم بأن الجمهورية الجديدة لا يمكن أن تقبل بمشهد الصلاة في الشارع، نظرًا لما يحمله من دلالة تتنافى مع روح العصر.

أقباط قرية صميدة بالمنيا يثقون بالرئيس عبد الفتاح السيسي

وأوضحوا أنهم يثقون بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يتقبل مثل هذه الأوضاع، أو أن يعاني أقباط القرية من أجل الحصول على حقهم في الصلاة، خاصة وأنه لا توجد أي مبررات لاستمرار غلق الكنيسة، التي هي أحد بيوت الله كما يردد الرئيس دائمًا في كلماته ومناسباته، لا سيما عند تهنئته لقداسة البابا بالعاصمة الإدارية.

واختتم أقباط قرية صميدة بالمنيا  رسالتهم إلى المسؤولين متسائلين: هل سيحصل أقباط عزبة صميدة على حقهم المشروع في وطنهم مصر للصلاة في كنيستهم المغلقة و الاحتفال بعيد الميلاد المجيد؟ وهل سيشعرون بأنهم مواطنون مصريون يتمتعون بحقوقهم الدستورية؟

هل سينعم أقباط قرية صميدة بالمنيا بإعادة فتح الكنيسة ويستعيدون فرحتهم في عيد الميلاد، أم تظل معاناتهم مستمرة وتغيب البهجة عنهم كما حدث في الأعوام الماضية؟