شاف الدموع في عنيها.. صائغ بالمنوفية يمنح سيدة 5 ألاف جنيه لتعالج نجلتها ويرفض شراء الحلق منها

بصراحة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الجمعة، 10 يناير 2025 03:52 م 1/10/2025 3:52:52 PM

في موقف مؤثر يعكس أسمى معاني الإنسانية، ذهبت سيدة إلى محل صياغة في محافظة المنوفية لبيع حلقها بهدف جمع المال اللازم لإجراء تحاليل طبية لابنتها المريضة لكن ما حدث بعدها كان له بالغ الأثر في قلب السيدة، حيث رفض صاحب المحل شراء الحلق منها، بل وأعاد إليها قيمته المالية، ليؤكد أن المال ليس هو الحل الوحيد.

القصة:

دخلت السيدة المحل وهي تحمل في يديها الحلق، وعينها مليئة بالدموع التي تكشف عن عمق الحزن الذي يعصف بقلبها. وفي لحظة، لاحظ الصايغ تعبيرات الحزن الواضحة على وجهها، فقرر أن يسألها عن سبب تلك الدموع التي كانت تملأ عينيها. عندما أخبرته السيدة بأنها بحاجة إلى المال لإجراء بعض التحاليل الطبية لابنتها المريضة، تأثر الصايغ بشدة.

لم يكن شراء الحلق هو ما فكر فيه، بل كان يفكر في كيفية مساعدة السيدة في محنتها. رفض عرضها لبيع الحلق وأعاد لها قيمته المالية، قائلاً إنه لا يريد أن يشتريه منها، بل يريد أن يدعمها بقدر استطاعته في هذه اللحظة الصعبة.

رسالة إنسانية:

تصرف الصايغ الذي يبدو بسيطًا في ظاهره، كان له تأثير عميق على السيدة. فقد كانت تلك اللفتة أكثر من مجرد مساعدة مالية؛ كانت بمثابة رسالة إنسانية تُظهر أن المجتمع لا يزال يقدر بعضه البعض في أوقات الحاجة، وأن التكاتف والمساعدة بين الأفراد يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا.

وفي تصريحات لها بعد الحادثة، عبرت السيدة عن شكرها وامتنانها للصايغ قائلة: "لم أتوقع هذا الموقف ظننت أنني سأضطر لبيع الحلق كي أتمكن من علاج ابنتي، لكن هذا الرجل أظهر لي أن هناك من يهتم ويساعد في أوقات الشدة."

التعاطف في زمن صعب:

في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الكثير من الناس، تبقى مواقف مثل هذه تذكرنا بأن المال ليس هو العامل الوحيد الذي يحدد قيمة الإنسان. بل إن التعاطف والرحمة والمساعدة في أوقات الضيق تبقى أبرز الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الأفراد، لتكون بذلك طوق النجاة للبعض في لحظات الأزمات.

قد لا تكون هذه الحكاية استثنائية من حيث حدوثها في مجتمعاتنا، ولكنها تبرز في سياقها كدليل على أن هناك دائمًا أملًا في الخير، وأن الإنسانية لا تزال حية في قلوب البعض الذين يفضلون دعم غيرهم بكل ما يملكون من وسائل، حتى وإن كانت مجرد لفتة إنسانية بسيطة.

تظل هذه القصة في الذاكرة، ليس فقط لأنها أظهرت قوة التكاتف الاجتماعي، ولكن لأنها تبرز أن البعد الإنساني في المجتمع يمكن أن يُحدث فارقًا أكبر من أي مال أو مصلحة. ففي هذا الموقف، كانت القيم الإنسانية هي التي انتصرت.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق