مجدي يعقوب , في خطوة ثورية نحو تحسين علاج أمراض القلب ، أعلن فريق طبي بقيادة السير عن بحث علمي يهدف إلى استبدال صمامات القلب التقليدية بصمامات جديدة تنمو داخل الجسم بشكل طبيعي .
هذا الإنجاز يعد تحولًا في كيفية معالجة مشاكل القلب ، وقد يساهم في إنهاء الحاجة لإجراء عمليات جراحية متكررة للمريض.
الصمامات الحية إنجاز مجدي يعقوب تقنية مبتكرة لتجاوز العيوب الطبية
تستخدم الأبحاث الحالية تقنية متقدمة تعتمد على زرع هياكل مؤقتة مصنوعة من ألياف متطورة داخل جسم المريض .
هذه الألياف تعمل على تحفيز الخلايا لتكوين صمامات قلبية حية تتكامل مع الأنسجة الطبيعية .
مع مرور الوقت ، تتفكك هذه الهياكل ليحل محلها صمام حي مكون بالكامل من خلايا المريض. وفقًا لفريق الجراح العالمي ، من المتوقع أن تساهم هذه التقنية في تحسين حياة المرضى الذين يعانون من مشاكل في صمامات القلب.
الصمامات التقليدية ، سواء كانت ميكانيكية أو بيولوجية، تعاني من عدة مشاكل صحية، مثل حاجة المرضى الذين يزرعون صمامات ميكانيكية إلى تناول أدوية مدى الحياة لتجنب تجلط الدم. أما الصمامات البيولوجية، فلا تدوم سوى 10-15 عامًا، مما يضطر المرضى إلى استبدالها مرات عديدة، خاصة في حالات الأطفال الذين يعانون من عيوب قلبية خلقية.
صمامات تنمو مع المريض الحل المستقبلي للأمراض القلبية إنجاز السير مجدي يعقوب
تمكن فريق السير من تطوير تقنية جديدة تهدف إلى إنتاج صمامات قلبية حية قادرة على النمو مع المريض بمرور الوقت .
حيث يبدأ العلاج بزرع صمام بوليمري نانوي، مصنوع من مواد قابلة للتحلل، يدخل الجسم ليعمل كهيكل مؤقت يسمح بتوجيه الخلايا لنمو الأنسجة بشكل طبيعي. مع مرور الوقت، يتحلل الهيكل ويستبدل بأنسجة الجسم نفسها، مما يجعل الصمام يعيش وينمو مع المريض.
تجارب سريرية على الأغنام أظهرت نتائج واعدة، حيث تم العثور على أكثر من 20 نوعًا من الخلايا في المواقع الصحيحة خلال فترة 4 أسابيع فقط من الزرع. كما أظهرت النتائج أن الصمامات عملت بشكل جيد وظلت تؤدي وظيفتها خلال فترة التجربة التي استمرت 6 أشهر.
تجارب بشرية تبدأ قريبًا
بناءً على هذه النتائج المشجعة، يخطط الفريق للبدء في التجارب البشرية التي تشمل بين 50 إلى 100 مريض، بما في ذلك الأطفال، في غضون 18 شهرًا. سيتم مقارنة فعالية الصمامات الحية الجديدة مع الصمامات الاصطناعية التقليدية، وستشمل التجارب العديد من المؤسسات الطبية العالمية مثل مستشفى هارفيلد وكلية لندن الجامعية، بهدف تقديم علاج مبتكر يغير حياة المرضى بشكل جذري.
0 تعليق