ارتفعت صادرات روسيا من الغاز المسال في 2024 بنسبة 4%، لتسجّل مستوى قياسيًا جديدًا، بحسب تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في 2024"، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وصعد إجمالي حجم صادرات الغاز المسال الروسي إلى 33.61 مليون طن خلال عام 2024، مقارنة بنحو 32.33 مليون طن خلال عام 2023.

وارتفعت صادرات الربع الأخير من العام بنسبة 0.65%، لتصل إلى 9.17 مليون طن، مقارنة بنحو 9.11 مليون طن خلال المدة نفسها من عام 2023.

وظلت أوروبا أكبر مستوردي الغاز المسال الروسي خلال عام 2024، بما يعادل نصف الصادرات تقريبًا، رغم استمرار الحرب والعقوبات المفروضة على موسكو.

أداء صادرات روسيا من الغاز المسال في 2024

شهدت صادرات روسيا من الغاز المسال في 2024 ارتفاعًا بأحجام التصدير على مستوى جميع الأرباع، وخاصة في الربع الثالث الذي ارتفعت فيه الصادرات بنسبة 8.6% إلى 7.45 مليون، مقارنة بنحو 6.86 مليون طن خلال المدة المقارنة من عام 2023.

وكانت صادرات موسكو من الغاز المسال قد ارتفعت بنسبة 3.5% إلى 8.3 مليون طن خلال الربع الثاني من عام 2024، مقارنة بنحو 8.02 مليون طن خلال المدة المقارنة من عام 2023.

بينما ارتفعت الصادرات بنسبة 4.3% إلى 8.69 مليون طن خلال الربع الأول من عام 2024، مقارنة بنحو 8.33 مليون طن خلال المدة نفسها من عام 2023.

يوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أداء صادرات روسيا من الغاز المسال في 2024 على أساس ربع سنوي:

وعلى المستوى الشهري، سجّلت صادرات روسيا من الغاز المسال في 2024 أعلى مستوى خلال ديسمبر/كانون الأول عند 3.25 مليون طن، في حين كانت صادرات يوليو/تموز (1.96 مليون طن) هي الأدنى خلال العام، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.

وكانت صادرات الغاز المسال الروسي قد سجلت مستوىً قياسيًا بلغ 32.87 مليون طن في عام 2022، قبل أن تنخفض إلى 32.32 مليون طن خلال عام 2023.

وشهدت روسيا بدء تشغيل وحدة الإسالة الأولى في محطة "أركتيك 2" أوائل عام 2024، بسعة 6.6 مليون طن سنويًا، لكن صعوبة نقل الغاز المسال جراء العقوبات الغربية، دفعت مشغّل المحطة نوفاتيك الروسية إلى إيقاف عمليات الإسالة.

أكبر مستوردي الغاز المسال الروسي في 2024

ظلت الصين أكبر مستورد للغاز المسال الروسي، بحجم واردات بلغ 7.04 مليون طن، أو ما يمثّل 21% من إجمالي صادرات روسيا من الغاز المسال في 2024، مع ارتفاع وارداتها من 6.56 مليون طن في 2023.

وجاءت فرنسا في المركز الثاني بحجم واردات بلغ 6.27 مليون طن عام 2024، ارتفاعًا من 3.16 مليونًا عام 2023، بحسب تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في 2024"، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة.

وحلّت اليابان في المركز الثالث، بحجم واردات بلغ 5.68 مليون طن من الغاز المسال الروسي، تليها إسبانيا بالمرتبة الرابعة بنحو 4.73 مليون طن.

بينما جاءت بلجيكا في المركز الخامس بنحو 4.44 مليون طن، في حين بلغت واردات الدول الأخرى مجتمعة قرابة 5.44 مليون طن خلال عام 2024.

وكانت فرنسا وبلجيكا أكبر دولتين مستوردتين للغاز المسال الروسي خلال النصف الأول من 2024، بينما كانت الصين تحتلّ المركز الرابع، لكن هذا الترتيب اختلف منذ الربع الثالث مع صعود بكين القمة، وحفاظها على ذلك حتى نهاية العام.

يوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر الدول المستوردة للغاز المسال الروسي في عام 2024:

وبلغت واردات الدول الأوروبية الـ3 (فرنسا، وإسبانيا، وبلجيكا) قرابة 15.44 مليون طن، أو ما يمثّل 46% من إجمالي صادرات روسيا من الغاز المسال في 2024، بحسب وحدة أبحاث الطاقة.

بينما ارتفعت واردات دول الاتحاد الأوروبي الـ27 من الغاز المسال الروسي بنسبة 11.6% إلى 17.36 مليون طن خلال عام 2024، لتسجل رقمًا قياسيًا غير مسبوق، مقارنة بنحو 15.54 مليون طن في 2023.

ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يفرض حظرًا قانونيًا حتى الآن على صادرات روسيا من الغاز، سواء عبر الأنابيب أو عبر الناقلات.

تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية

بدأت وحدة أبحاث الطاقة أول إصداراتها من تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في عام 2024، وتحديدًا الربع الأول (بداية أبريل/نيسان).

ويعدّ هذا التقرير أول إصدار عالمي يغطي البيانات الحديثة بعد نهاية كل ربع سنوي، وبحدّ أقصى أسبوعين.

وتعمل وحدة أبحاث الطاقة من مقرّها في واشنطن، إذ تُصدر عدّة تقارير دورية، أسبوعية وشهرية، إلى جانب الملف السنوي لحصاد أسواق الطاقة عربيًا وعالميًا.

ويمكن الاطّلاع على حصاد وحدة أبحاث الطاقة لعام 2024 وتوقعات 2025 عبر الضغط (هنا).

موضوعات متعلقة..