قطر تسلم إسرائيل وحماس مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة.. وتل أبيب تتنصل

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف مسؤول مطلع على المفاوضات إن قطر سلمت إسرائيل وحماس مسودة "نهائية" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى، إلا أن تل أبيب نفت تلقيها المسودة وذلك في خضم الانقسام داخل حكومة بنيامين نتنياهو الرافضة للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب.

وزير المالية الإسرائيلي: اتفاق غزة كارثة للأمن القومي الإسرائيلي

وذكرت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي قوله إن:" إسرائيل لم تتلق مسودة اقتراح بشأن اتفاق لوقف القتال في غزة وإعادة الرهائن".

وبدوره، قال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن حزبه الصهيونية الدينية "لن يكون جزءا" من اتفاق وقف إطلاق النار ، والذي وصفه بأنه "كارثة للأمن القومي الإسرائيلي".

625.png

وقال سموتريتش في بيان: "لن نكون جزءا من صفقة استسلام تشمل إطلاق سراح الإرهابيين ووقف الحرب وحل الإنجازات التي تم شراؤها بالكثير من الدماء والتخلي عن العديد من الرهائن".

وأضاف: "هذا هو الوقت المناسب لمواصلة احتلال وتطهير القطاع بأكمله بكل قوتنا، والسيطرة نهائيا على المساعدات الإنسانية من حماس، وفتح أبواب الجحيم على غزة حتى تستسلم حماس بشكل كامل ويعود جميع الرهائن".

سموتيرتش وبن جفير يهددان بالاستقالة من حكومة نتنياهو

فيما كشف مصدر لموقع "واللا" العبري، أمس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول تقييم ما إذا كان سموتريتش سيستقيل من الحكومة إذا تم التوصل إلى صفقة من شأنها إطلاق سراح مئات الفلسطينيي من السجون الإسرائيلية مقابل الرهائن.

ويقول التقرير إن رئيس الوزراء يعتقد أن هناك احتمالا كبيرا بأن يستقيل وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير من الحكومة إذا تم التوصل إلى صفقة رهائن، لذلك يأمل نتنياهو في إقناع سموتريتش بالتصويت ضد الاتفاق على الأكثر دون الانسحاب من الائتلاف.

الجدير بالذكر، أنه لا يزال 94 من أصل 251 رهينة لدى حماس في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 شخصاً أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وفي نوفمبر 2023، أطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعاً، كما أطلقت سراح أربعة رهائن قبل ذلك. وتم انتشال جثث أربعين رهينة، بما في ذلك ثلاثة قتلهم الجيش الإسرائيلي بالخطأ، كما تحتجز حماس جثتي جنديين إسرائيليين قتلا في عام 2014.

ملامح اتفاق غزة

ووفق قناة 12 العبرية، فتم الاتفاق على تفاصيل اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والمقترح مشابه للصفقة المكونة من ثلاث مراحل والتي تمت مناقشتها في مايوالماضي.

وتدور المحادثات إلى حول اتفاق مقترح من ثلاث مراحل يتم بموجبه إطلاق سراح الحالات "الإنسانية"، بما في ذلك النساء والأطفال والرجال فوق سن الخمسين أولاً. ثم في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار، تبدأ المحادثات لتأمين إطلاق سراح الرجال في سن الخدمة العسكرية، تليها مرحلة ثالثة تشهد مناقشات حول الحكم وإعادة بناء القطاع.

وقال مسؤول مشارك في المفاوضات في الدوحة لإذاعة الجيش: "هناك تقدم حذر، ويبدو أن الاتجاه إيجابي".

وذكر مسؤول إسرائيلي للقناة 13 العبرية: "إذا ردت حماس قريبا، فمن الممكن الانتهاء من كافة التفاصيل خلال أيام"، مضيفاً أن "إسرائيل قطعت شوطا طويلا في المفاوضات".

ضغوط قطري وأمريكي لاتمام صفقة الأسرى

وكشفت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" أن الوسطاء من قطر مارسوا ضغوطا على حماس لقبول الاتفاق، في حين كان مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، يضغط على الإسرائيليين. وانضم ويتكوف مؤخرا إلى المفاوضات وكان في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.

فيما قال قيادى في حماس إن عددا من القضايا الخلافية لا تزال بحاجة إلى حل، بما في ذلك التزام إسرائيل بإنهاء الحرب وتفاصيل انسحاب القوات الإسرائيلية والإفراج عن الرهائن والأسرى الفلسطينيين. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق