نواف سلام يتجه لرئاسة حكومة لبنان: توافق سياسي جديد

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يُعد تعيين رئيس وزراء جديد في لبنان خطوة أساسية في تشكيل إدارة جديدة بعد انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية. ويأتي هذا التعيين في ظل تغييرات كبيرة، منها تراجع نفوذ حزب الله عقب ضربات موجعة خلال الحرب مع إسرائيل، وسقوط حليف الحزب الأساسي، الرئيس السوري بشار الأسد.

وفقًا لمصادر سياسية، حصل القاضي البارز نواف سلام على دعم عدد كافٍ من النواب لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، مما يجعله الشخصية الأوفر حظًا لرئاسة الوزراء.

من هو نواف سلام؟

ولد نواف سلام في بيروت عام 1953، وبرز في مجالات القانون والسياسة. حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس، وماجستير في القانون من جامعة هارفارد الأمريكية.

يشغل سلام حاليًا منصب رئيس محكمة العدل الدولية، حيث انتخب لهذا المنصب في فبراير 2024، ليصبح ثالث قاضٍ عربي يرأس المحكمة منذ تأسيسها.
 

بدأ مسيرته المهنية كمحامٍ وأستاذ في جامعة السوربون بباريس، ثم تولى منصب رئيس دائرة العلوم السياسية والإدارة في الجامعة الأمريكية ببيروت بين عامي 2005 و2007. دخل المجال السياسي في عام 2007 عندما أصبح سفيرًا للبنان لدى الأمم المتحدة، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2017.

دوره في المؤسسات الدولية

ساهم نواف سلام في تمثيل لبنان على الساحة الدولية، حيث شغل منصب نائب رئيس الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في أعوام مختلفة. كما كان عضوًا في هيئة المحكمة الدولية منذ عام 2018.

المشهد السياسي في لبنان

يأتي تكليف سلام في وقت يواجه فيه لبنان أزمة اقتصادية وسياسية معقدة، تتطلب قيادة قوية قادرة على تحقيق توافق بين مختلف الأطراف السياسية. ومن المتوقع أن يحصل على تأييد أكثر من 70 نائبًا من أصل 128، ما يؤهله لتولي هذا المنصب رسميًا.

رسالة سياسية وتوجهات جديدة

يعكس اختيار نواف سلام توجهًا لبنانيًا نحو قيادة حكومية تعطي الأولوية للإصلاحات القانونية والسياسية في البلاد. وتعهدت الحكومة المقبلة، حال تشكيلها، بالسعي إلى تحقيق الاستقرار والتنمية وسط تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق