شحنة غاز مسال في البحر المتوسط تبحث عن مشترين

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت أحدث بيانات تتبع السفن لدى منصة الطاقة المتخصصة، عن أن شحنة غاز مسال تقف حاليًا عالقة في عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل البرتغال وإسبانيا.

وجاءت الشحنة من محطة بورتوفايا (Portovaya) الروسية لتصدير الغاز المسال الروسي على شواطئ بحر البلطيق والتابعة لشركة غازبروم الروسية (Gazprom).

وانضمت محطتا "بورتوفايا" و"فيستوفسك" التابعتان لشركة نوفاتك الروسية (Novatek)، يوم الجمعة الماضي 10 يناير/كانون الثاني 2025، إلى قائمة العقوبات الأميركية التي تستهدف تكبيل يد موسكو عن تمويل الحرب على أوكرانيا، الدائرة منذ 3 سنوات تقريبًا.

وصدّرت المحطتان 2.3 مليون طن غاز مسال في العام الماضي، بما يمثل 0.6% من إجمالي صادرات الغاز المسال العالمية.

وروسيا هي رابع أكبر مصدري الغاز المسال في العالم، وارتفعت صادراتها 4% في 2024 إلى 33.61 مليون طن من 32.33 مليون طن على أساس سنوي.

شحنة غاز مسال روسية

حُملت شحنة الغاز المسال الروسية خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي (2024) من محطة بورتوفايا على متن الناقلة "كول روفر" (Cool Rover).

ولم تنقل السفينة التي تحوم الآن قبالة سواحل إسبانيا والبرتغال، أي شحنات سوى إلى دول أوروبا على مدار العام الماضي.

وبعد أيام معدودة على الإعلان، تختبر الناقلة الآن رغبة المشترين في الالتفاف على آخر جولات العقوبات التي وُصفت بـ"الأكثر عدوانية" على الإطلاق.

ناقلة الغاز المسال كول روفر
ناقلة الغاز المسال كول روفر - الصورة من "ship spotting"

وتشمل أهداف العقوبات علاوة على حرمان موسكو من إيرادات صادرات الغاز، ردع مشتري الغاز المسال الروسي عن استقبال تلك الواردات وإلا سيخوضون معركة مالية مع واشنطن.

ونادرًا ما يسري تنفيذ العقوبات فورًا، لكنها نجحت في منع تصدير الغاز المسال نهائيًا من محطة "أركتيك 2" (Arctic 2) .

ورصدت منصة الطاقة المتخصصة، في ديسمبر/كانون الأول 2024، معاناة الناقلة "بايونير" (Pioneer) التي كانت تحمل على متنها شحنة غاز مسال روسية في إيجاد مشترين على مدار 4 أشهر كاملة.

وحُملت الشحنة من محطة أركتيك 2 في القطب الشمالي وسافرت إلى شمال أوروبا والبحر المتوسط وقناة السويس والمحيط الهندي وشرق الصين ثم وصلت إلى الشرق الأقصى في روسيا.

يأتي ذلك بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كل من الناقلة ومحطة تصدير الغاز المسال الروسي في أغسطس/آب (2024).

وبعدما جابت نصف العالم تقريبًا، عادت الناقلة لتفرغ الشحنة في منصة تخزين عائمة بالقرب من شبه جزيرة كامشاتكا.

وكانت "أركتيك 2" بسعة 6.6 مليون طن سنويًا تطمح لزيادة حصة روسيا في سوق الغاز المسال العالمية إلى 20% من 8% بحلول المدة بين 2030 و2035، لكنها توقفت عن عمليات الإسالة بسبب العقوبات، رغم بدء تشغيل أولى وحداتها حديثًا في مطلع عام 2024.

صادرات الغاز المسال الروسي في 2024

ارتفعت صادرات الغاز المسال الروسي في 2024 إلى 33.61 مليون طن بنسبة نمو 4% على أساس سنوي، بحسب تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في 2024"، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

واستحوذت أوروبا على نصف الصادرات لتصبح أكبر مستوردي الغاز المسال الروسي رغم العقوبات والحرب الدائرة في أوكرانيا ومحاولات القارة العجوز تقليل الاعتماد على موسكو.

وقفزت واردات دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 11.6% إلى 17.36 مليون طن من نحو 15.54 مليون طن في 2023.

وتفصيليًا، استوردت فرنسا وإسبانيا وبلجيكا مجتمعة قرابة 15.44 مليون طن، لتستحوذ على 46% من إجمالي صادرات روسيا في 2024.

يوضح الرسم التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أكبر مستوردي الغاز المسال الروسي في عام 2024:

الغاز المسال الروسي

وما زال الاتحاد الأوروبي يسمح بوصول واردات الغاز المسال الروسية ويطمح للتخلي تمامًا عن الوقود الأحفوري القادم من موسكو بحلول عام 2027، لكنه فرض حظر استعمال موانيه في إعادة شحن الغاز المسال إلى بلدان ثالثة.

وتعرّضت أوروبا لأزمة طاقة بعد توقف إمدادات الغاز الروسي (المصدر الرئيس سابقًا) في 2022؛ ما تسبّب في ارتفاع الأسعار وارتباك سلاسل التوريد.

وبعد انفجار خطي أنابيب نورد ستريم، انقطعت آخر أواصر الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب مع انتهاء سريان اتفاق العبور عبر أراضي أوكرانيا في 31 ديسمبر/كانون الأول 2024.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. مسار شحنة غاز مسال على متن الناقلة كول روفر من وكالة بلومبرغ.
  2. فشل تصدير شحنة غاز مسال من محطة أركتيك 2 من منصة "أويل برايس".
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق