تواجه لوس أنجلوس أزمة حرائق هائلة أضحت تهدد الأحياء والمناطق المحيطة بها، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة طوارئ كبرى.
ومع اشتداد النيران، ظهرت سحب وردية غير معتادة في السماء، ما يثير تساؤلات حول سبب هذه الظاهرة وعلاقتها بمحاولات مكافحة الحرائق.
سحب وردية جزء من جهود الإطفاء
وفي وقت تشهد فيه المدينة حالة من الدمار بسبب الحرائق المستعرة، يلفت الانتباه ظهور السحب الوردية في السماء، وهي نتيجة استخدام طائرات الإطفاء لمثبطات الحريق.
ووفقًا لتقرير نشره موقع «CBS نيوز»، لا تقتصر مهمة الطائرات على رش المياه فقط، بل تقوم أيضًا بإسقاط أطنان من مادة مثبطة حريق وردية اللون لتسريع إخماد النيران المدمرة.
ما هي المادة الوردية ولماذا تُستخدم؟
وتُعرف المادة الوردية التي يتم رشها من الطائرات في الولايات المتحدة باسم Phos-Chek، وهي مزيج خاص يتكون من 70-80% من الماء و10-15% من الأسمدة و5-15% من المواد الكيميائية.
وتساهم هذه المواد في تبطئة انتشار النيران، إلا أن فعالية هذه المثبطات تواجه تحديات كبرى بسبب الرياح العاتية، التي قد تؤثر على قدرتها على الوصول إلى الأرض بشكل فعال.
التحديات البيئية والصحية في ظل الحرائق
ولا تشكل حرائق لوس أنجلوس تهديدًا فقط للمنطقة البيئية، بل تهدد أيضًا البنية التحتية مثل شبكة الكهرباء. حيث يتم رش المثبطات على الأعمدة والخطوط الكهربائية في محاولة لحمايتها من التدمير.
ومع ذلك، يُثير استخدام هذه المثبطات القلق بشأن تأثيراتها السلبية على الحياة البرية والبيئة، خاصة مع احتمالية تلوث المسطحات المائية بسبب المعادن الثقيلة الموجودة في بعض المواد الكيميائية.
الخطر الكبير على الحياة البرية والمياه
وعلى الرغم من فعالية مثبطات الحريق في الحفاظ على الأرواح والحد من انتشار النيران، تثير التقارير مخاوف بشأن تأثيراتها الضارة على الحياة البرية.
وتحتوي بعض المواد الكيميائية في المثبطات على معادن ثقيلة تؤدي إلى تلوث المياه، مما يضيف بعدًا آخر للأزمة البيئية المستمرة.
حرائق لوس أنجلوس معركة مستمرة ضد الزمن
وفي سياق متصل، تستمر المعركة ضد نيران حرائق لوس أنجلوس وسط تحديات كبيرة، سواء كانت مرتبطة بالعوامل الجوية أو التأثيرات البيئية.
0 تعليق