بعد فرحة إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية في احتفالات فعاليات “إيمازيغن” بـ”إيض يناير” العام الماضي عادت مطالب تفعيل ورش الطابع الرسمي للأمازيغية للتصاعد أمام البرلمان هذه السنة.
وكعادتها كل سنة حشدت هيئة “شباب تامسنا” الأمازيغية أمام مقر البرلمان، اليوم الثلاثاء، العشرات من المحتفلين بعام 2975 الجديد، رافعة شعارات ومطالب تسريع تفعيل ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وسط حضور مفاجئ لرئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني.
ورافقت المطالب أشكال احتفالية جسّدت الموروث الثقافي الأمازيغي العريق، من لباس وأكلات، ومقاطع غنائية، شاهدة على صمود ثقافي طويل.
وفي سياق مزج فرحة الذكرى الثانية لإقرار عيد “إيمازيغن” عطلة رسمية مؤدى عنها، ومخاوف مستمرة من نتائج إحصاء 2024 الأخيرة، نادى عادل إداسكو، منسق هيئة “شباب تامسنا” الأمازيغية، الحكومة بـ”إخراج ورش تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية من الجمود الحاصل”.
وأضاف إداسكو لهسبريس أن “العام الماضي “عرف فرحة عارمة بسبب القرار الملكي التاريخي إقرار ‘إيض يناير’ عطلة رسمية مؤدى عنها بجميع القطاعات، ما كان أبرز مطلب في كل احتفالات الهيئة التي كان يعرفها مبنى البرلمان، لكن اليوم حان الوقت لحشدها نحو تفعيل هذا الورش”.
وأشار المتحدث عينه إلى أن “الورش يواجه تأخراً واضحاً من قبل الحكومة”، وزاد: “حان الوقت لإنهاء هذا الجمود والتأخر الذي يعرفه الملف إنصافاً للغة يقرها الدستور”.
وعلى عادتها بدأت الاحتفالات بدقيقة صمت ترحماً على ضحايا زلزال الحوز، وفيضانات طاطا، لتنتقل إلى أشكال احتفالية جمعت العشرات في جو احتفالي بهيج.
وميّزت التظاهرة الاحتفالية عروض أزياء المرأة الأمازيغية. وقالت إحدى المحتفلات إن هذا “موروث نسائي تاريخي من الفخر عرضه ككل سنة أمام البرلمان”.
واعتبر عبد الله واسلام، عضو هيئة “شباب تامسنا” الأمازيغية، أن الاحتفالية المقامة بمناسبة سنة 2975 الجديدة “تذكير واضح للحكومة بضرورة إخراج ورش الطابع الرسمي للأمازيغية من حالة الجمود”.
وأضاف واسلام أن “هذه الاحتفالية تأتي أيضاً في سياق تخوّف الحركة الأمازيغية بالمملكة من نتائج إحصاء السكان والسكنى لعام 2024، التي أظهرت نسبة لا تتجاوز 25 بالمائة من الناطقين بالأمازيغية”، مشدداً على أنها “نتائج جد مرفوضة طالما أنها لم تستجب لمعايير موضوعية باستمارات موجهة إلى فئة لا تتجاوز 30 بالمائة”.
وأشار المتحدث عينه إلى أن فرحة العام الماضي بإقرار اليوم الموالي لرأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية مؤدى عنها “تنتقل هذا العام إلى مطالب تسريع إنصاف اللغة الأمازيغية، إذ إن الجمود الحاصل لم يعد مبرراً”.
وشهدت الاحتفالات مطالب “تسريع إعادة الإعمار بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز، وفيضانات طاطا، ومناطق بالجنوب الشرقي للمملكة”.
" frameborder="0">
0 تعليق