تواجه وكالات الأسفار النشطة شمال المملكة تحديات مهمة تضع سمعتها على المحك، بعد بداية العد التنازلي لبدء موسم عمرة رمضان التي تلقى إقبالا واسعا من لدن أبناء المدن والمناطق المختلفة بالجهة.
ويروج الحديث، هذه الأيام، بقوة حول ظهور إعلانات وترويجها بشكل قوي على مستوى مدينة تطوان تبشر الراغبين في قضاء رمضان بالديار المقدسة بأثمنة منخفضة ورحلات مباشرة من مطار تطوان سانية الرمل؛ الأمر الذي يشجع الكثير من أبناء مدينة “الحمامة البيضاء” على تفضيلها مقابل عروض أخرى تنطلق رحلاتها من مطار ابن بطوطة بطنجة أو مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء.
ووفق مصادر مهنية تحدثت إليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن العروض التي يجري الترويج لها بقوة في تطوان “غير واقعية وترمي فقط إلى جمع المعتمرين واستخلاص الأموال منهم قبل وضعهم في مواجهة الأمر الواقع وإحالتهم على طنجة والدار البيضاء فيما بعد”.
وشددت المصادر جيدة الاطلاع على أن الحديث الجاري بخصوص تنظيم رحلات مباشرة انطلاقا من مطار سانية الرمل بتطوان “كذب بواح وتمويه سيضر بالثقة والسمعة التي راكمتها مجموعة من وكالات الأسفار الجادة على مدى سنين طويلة من العمل”.
وحذرت المصادر ذاتها من التأثيرات المحتملة والمشاكل التي يمكن أن تنجم عن هذه الإعلانات التي وصفتها بـ”غير الأخلاقية”، معتبرين أن الطيران المدني “لم يرخص لأية شركة طيران للقيام برحلات مباشرة خلال شهري شعبان ورمضان المقبلين من مطار تطوان سانية الرمل في اتجاه المملكة العربية السعودية”.
وفي هذا الصدد، سجلت مصادر هسبريس أن مطار تطوان سانية الرمل “لا يتوفر على البنيات الأساسية والضرورية التي تجعله مؤهلا لاستقبال طائرة بسعة 360 مقعدا، لأنه يتوفر على جهاز مراقبة وحيد لا يمكن أن يراقب هذا العدد في أقل من 10 ساعات”؛ وهو ما اعتبرته أمرا مستبعدا.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>
0 تعليق