أكد خبراء أن إسرائيل ستجبر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، الذي سيضمن عودة الاستقرار في المنطقة العربية مثلما كان قبل 7 أكتوبر 2023.
وقف الحرب كان لابد منه لإنهاء المأساة
وقال هشام النجار الباحث الإسلامي، إن وقف الحرب كان لابد منه لإنهاء مأساة ومعاناة غير مسبوقة في المنطقة وما كان ينبغي لهذه الحرب أن تندلع من الأساس لولا أن هناك حسابات ضيقة قاصرة ومطامع توسعية لقوى طائفية وقرارات غير مدروسة .
وأضاف "النجار"، لـ"الجمهور"، أن خطط إسرائيل موضوعة منذ نشأتها وتطورت مع الزمن إلى أن حانت فرصة تنفيذها، موضحا أن وقف هذه الحرب الملعونة يخفف نوعا ما من المعاناة ويعيد الهدوء تدريجيا إلى المنطقة بعد عام عاصف شديد الوطأة على الجميع.
قوات الاحتلال تقع تحت ضغوط متعددة
وبشأن مدى إمكانية التزام إسرائيل بالاتفاق، قال النجار : هم تحت ضغوط متعددة منها ضغط قدوم دونالد ترامب الرئيس الأمريكي ومنها ضغط الداخل الإسرائيلي فالحكومة مجبرة على تسوية وهدنة .
وأوضح النجار، أن حكومة الاحتلال لها طرقها في الالتفاف والتنصل من الالتزامات وتفسير البنود على هواها في الوقت الذي يناسبها لكن على أي حال هي فرصة لالتقاط الأنفاس وتخفيف المعاناة ووقف نزيف الدم وفرصة للعقلاء والحكماء في المنطقة والعالم ليفرضوا رؤيتهم على أصوات دعاة الحرب والصراعات.
فيما قال عمرو حسين، الكاتب والمحلل السياسي، أن توقيع اتفاق وقف اطلاق النار في غزة وعملية تبادل الأسرى وفتح معبر رفح لدخول شاحنات المساعدات سيحقق الهدوء في المنطقة خاصة أن القضية الفلسطينية هي لب الصراع في الشرق الأوسط .
المواجهات في المنطقة كانت مرشحة للتصعيد
وأضاف "حسين" لـ"الجمهور"، أن المواجهات في المنطقة كانت مرشحة للتصعيد ومواجهة شاملة إلا أن هذا الاتفاق يضع نهاية لهذا الصراع ويضمن عودة الهدوء المستدام في المنطقة، موضحا أن هذا الاتفاق جاء بعد ضغط الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، بعد إرساله المبعوث الخاص للشرق الأوسط ولقاء نتنياهو السبت الماضي، موكدا أن هذا الاتفاق جاء بضغط أمريكي كما حدث في اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وأن المنطقة ستشهد هدوء نسبي بعد 467 يوما من الحرب، ويبقى المجتمع الدولي مسئولية إعادة اعمار غزة، ذلك القطاع الذى يحتاج 100 مليار دولار ليعود للحياة مرة أخرى بعد ما يقارب من 16 شهرا من العدوان الإسرائيلي.
0 تعليق