أكدت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل، نقلًا عن وسائل إعلام فلسطينية، أن الزوارق الحربية الإسرائيلية تقصف بكثافة المناطق الغربية من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة أدى لارتقاء 18 شهيدًا ووقوع مصابين في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا غربي مدينة غزة.
وقال الصليب الأحمر الدولي، إن المدنيين في غزة يحتاجون إلى الحماية والمساعدات، ومستعدون لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، فيما أفادت مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، وفقًا لنبأ عاجل، بارتقاء 90 شهيدا في 9 مجازر ارتكبها الاحتلال بغزة خلال 24 ساعة.
وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل، أن حركة الجهاد الفلسطينية أكدت أن المقاومة ستبقى يقظة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معبرة عن شكرها لمصر وقطر على الجهود التي بذلوها لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلن الصليب الأحمر الدولي أنه على استعداد للمساعدة في تنفيذ أي عملية للإفراج عن الأسرى والمحتجزين بموجب اتفاق غزة.
غارات مكثفة على قطاع غزة
لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات مكثفة على قطاع غزة، بالرغم من التقدم في المفاوضات وإعلان نجاح جهود الوساطة التي قادتها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
تصعيد ميداني مستمر
نفذت طائرات الاحتلال غارات عنيفة استهدفت مناطق متعددة في القطاع. وقد تركزت هذه الهجمات على الأحياء السكنية، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق وسقوط ضحايا مدنيين. ومن بين الاعتداءات:
- استهداف منزل سكني في مخيم البريج وسط القطاع.
- قصف مركبة في منطقة الزوايدة، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين.
- شن غارة بطائرة مسيرة على وسط مدينة دير البلح، أسفرت عن إصابات بين المواطنين.
- قصف مدفعي مكثف استهدف مدينة رفح جنوبي القطاع.
- استهداف مناطق غربية من مخيم النصيرات بواسطة الزوارق الحربية الإسرائيلية.
خسائر بشرية ومادية
بحسب الحصيلة الأولية، استشهد ما لا يقل عن 30 فلسطينيًا وأُصيب العشرات، نتيجة الغارات العشوائية التي استهدفت منازل ومركبات في مناطق متفرقة. ومن بين المواقع التي تعرضت للهجوم منزل في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
الاتفاق المرتقب
في خضم التصعيد، أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة عن التوصل إلى اتفاق بين حركة "حماس" وإسرائيل، لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. ووفقًا للاتفاق، سيتم تنفيذ الهدنة على ثلاث مراحل، تبدأ الأحد المقبل الموافق 19 يناير الجاري، وتتضمن:
- وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا.
- انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان.
- تبادل الأسرى والمحتجزين، وتسليم رفات الضحايا.
- عودة النازحين داخليًا إلى مناطقهم الأصلية، وتسهيل خروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
جهود الوساطة
أكد محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، أن الوساطة القطرية المصرية الأمريكية كانت حاسمة في التوصل لهذا الاتفاق. ووجه الشكر إلى الدول الثلاث التي ستعمل كضامن لتنفيذ جميع بنود الاتفاق، مشيرًا إلى استمرار الجهود لاستكمال الجوانب التنفيذية.
استنكار لانتهاك القوانين الإنسانية
تتواصل الانتقادات الدولية للتصعيد الإسرائيلي، حيث أشار مراقبون إلى أن الاحتلال يستغل الساعات الأخيرة قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ لتصعيد هجماته وانتهاك القوانين الإنسانية، ما يزيد من معاناة المدنيين في قطاع غزة.
0 تعليق