شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع عقد بين شركة الصناعات الكيماوية المصرية "كيما" التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، وشركة "الشرق" للاستثمار، لإعادة تشغيل فرن قوس حراري لإنتاج سبائك السيليكو منجنيز.
ووقَّع العقد كل من المهندس عبد المجيد محمد حجازي، العضو المنتدب التنفيذي لشركة "كيما"، و أحمد بن طه الشريف، عضو مجلس إدارة شركة "الشرق"، بحضور المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام.
وأكد المهندس محمد شيمي، أن العقد يهدف إلى تشغيل الفرن المملوك لشركة "كيما" بعد إعادة تأهيله، وذلك من خلال شركة "الشرق"، التي حصلت على امتياز خام المنجنيز في منطقة أبو شعر، مشيرًا إلى أن شركة "الشرق" قامت بإجراء الدراسات والأبحاث اللازمة من خلال فريق من الخبراء والفنيين التابعين لها لدراسة استغلال الخام وتحقيق قيمة مضافة باستخدام أحدث التقنيات والأساليب العلمية، بالإضافة إلى قيامها بكل التجارب المعملية والعملية للحصول على سبيكة السيليكو منجنيز طبقا للمواصفات العالمية والتي تدخل بشكل رئيسي في صناعة الحديد والصلب.
وأكد وزير قطاع الأعمال العام إلى أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة نحو استغلال الأصول وتعظيم عوائدها وزيادة معدلات الإنتاج والتشغيل، حيث يسهم في تحقيق قيمة مضافة للخام المحلي وتقليل واردات سبائك السيليكو منجنيز التي تستخدم في صناعة الحديد والصلب، موضحًا أنه تمت إعادة تأهيل الفرن بالاستعانة بالشركة المصرية للسبائك الحديدية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام بعد أن كان متوقفا منذ 5 سنوات، وذلك بتكلفة إجمالية 53 مليون جنيه.
وأشار إلى أن هذا التعاون أيضًا يمثل نموذجًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويؤكد على الدور الذي تلعبه شركات قطاع الأعمال العام في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
بموجب العقد، تقوم شركة "الشرق" بتشغيل وصيانة الفرن مقابل 75 دولارًا أمريكيًا عن كل طن إنتاج، بالإضافة إلى 30% من قيمة المنتجات الثانوية الناتجة عن عملية إنتاج السيليكو منجنيز ويستهدف المشروع إنتاج 18 ألف طن سنويًا، وبإجمالي إيراد متوقع يبلغ 1.4 مليون دولار لصالح شركة كيما، بالإضافة إلى إيراد متوقع من المنتجات الثانوية يصل إلى نحو 400 ألف دولار سنويا، ليصبح إجمالي الإيراد المتوقع سنويا لشركة "كيما" 1.8 مليون دولار، كما تلتزم شركة الشرق بسداد حد أدنى مضمون لصالح شركة كيما بقيمة 600 ألف دولار سنويا.
ونوّه المهندس محمد شيمي، بالإضافة إلى ما سبق، إلى أن شركة الشرق تلتزم باستخدام الفرن والحفاظ عليه طوال مدة العقد، كما تلتزم بإجراء كافة الصيانات الدورية والضرورية اللازمة للمحافظة على سلامة الفرن والعمل بنفس معدل كفاءة التشغيل، وكذا إجراء ما يلزم من تحسينات، وتطبيق معايير السلامة الصناعية والصحية والبيئية في تشغيل الفرن، بما في ذلك أسلوب التخلص من المخلفات.
وتبلغ مدة هذا العقد سبع سنوات تبدأ من تاريخ الاستلام النهائي للفرن، وتجدد لمدد مماثلة بموجب عقد اتفاق جديد بين الطرفين قبل نهاية مدة العقد الحالي 6 أشهر.
0 تعليق