أكدت السفيرة نميرة نجم عضو فريق الدفاع الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية أن اتفاق الهدنة في قطاع غزة كان سيفشل بشكل كامل لولا التدخل المصري.

وقالت نجم في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "يجب أن ننظر للاتفاق بشكل إيجابي نظرا لأنه على مدار عام بالكامل قامت كافة الجهات بجهود حثيثة لوقف إطلاق النار، ويجب علينا ألا ننسى أن الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيد وزير الخارجية وجهاز المخابرات بذلوا قصارى جهدهم لاتخاذ التدابير اللازمة".

وأضافت: "الاتفاق كان سيفشل كاملا لولا تدخلات مصر والآن نحن أمام اتفاق سيتم تنفيذه على مراحل ليؤدي إلى الاستقرار في المنطقة ووقف نزيف الدم المستمر منذ عام".

وتابعت: "أهم ملامح الاتفاق من وجهة نظري أول شيء الترتيبات الأمنية تدخل فيها مصر وقطر سويا إلى جانب الأمم المتحدة لضمان استقرار المنطقة وعودة أهل القطاع إلى الشمال وتبادل المحتجزين والأسرى ودخول المساعدات الإنسانية خطوات إيجابية للغاية إلى جانب الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا".

وواصلت: "من الناحية الإنسانية هذه الجهود ناجحة من الناحية الأمنية الجهود ناجحة، ومن الناحية القانونية توفر المجال لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية".

وأوضحت: "بلا شك نتنياهو حاليا يبذل قصارى جهده لإنقاذ حكومته ووجدنا الخلاف بين سموتريتش وبن جفير حين حاولا الاتفاق على الانسحاب من الحكومة حتى تسقط ولا يتم التصديق على الاتفاق، ولكن نتنياهو عقد اجتماع مع سموتريتش وطلب منه البقاء في الحكومة مقابل التوسع في المستوطنات".

وأكملت: "وفقا للتسلسل في تنفيذ الاتفاق وإبرام الاتفاق في حد ذاته وجدنا أن مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب لعب دورا كبيرا في التوصل لهذا الاتفاق".

وذكرت: "لا ندري التفاصيل التي حدثت خلف الأبواب المغلقة ولكن إسرائيل لا تستطيع الاستمرار في الحرب دون الدعم الأمريكي، ولو كان هناك وقف للدعم ولو مرحليا سوف يؤدي ذلك لانصياع إسرائيل وتنفيذ الاتفاق".

واختتمت: "اليوم التالي في قطاع غزة لازال محل بحث لاسيما أنه لن يقبل أحد في المجتمع الدولي، وأعتقد أن هذا الأمر مازال محلا للمناقشات مع كافة الشركاء حول مائدة التفاوض".