البكالوريا المصرية.. في إطار سعي الحكومة المصرية لتحسين وتطوير المنظومة التعليمية، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن المقترحات المتعلقة بتطوير مرحلة شهادة الثانوية العامة “البكالوريا المصرية” وأن الحوار المجتمعي هو العنصر الأساسي الذي يقود التصور الخاص بهذا الموضوع، مشيرًا إلى أن هناك العديد من جلسات الحوار المجتمعي التي تركز على هذا الشأن وتتناقش حول مختلف جوانبه.
وأضاف أن الحكومة المصرية حريصة للغاية على تطوير النظام التعليمي بشكل عام، وعلى وجه الخصوص نظام الثانوية العامة، الذي أثار العديد من الشكاوى والانتقادات في الفترة الأخيرة.
أسباب الاهتمام بتطوير نظام الثانوية العامة
تطرق الدكتور مدبولي إلى قضية تأثير الثانوية العامة على الصحة النفسية للطلاب وأسرهم، حيث أشار إلى أنه بصفته مسؤولًا وأبًا في الوقت ذاته، يُعتبر من الأمور القاسية للغاية أن يتكرر كل عام خبر انتحار طالب أو حدوث انهيار عصبي ونفسي بسبب الإخفاق في امتحانات الثانوية العامة.
وأوضح أن هذا الواقع يثير قلق الحكومة بشكل كبير، إذ أن الأعباء النفسية والعصبية التي يواجهها الطلاب تمثل تحديًا يجب العمل على تخفيفه، بما يساهم في تحسين العملية التعليمية بشكل عام.
وتابع رئيس الوزراء بالإشارة إلى أن الهدف الأساسي من تطوير هذه المنظومة ومقترح البكالوريا المصرية هو تقديم فرصة أخرى للطلاب لتحسين تقييماتهم في الامتحانات، مع الأخذ في الاعتبار النظم التعليمية الدولية المعمول بها حاليًا في مصر.
هذا التوجه، بحسب تصريحاته، يهدف إلى خلق بيئة تعليمية تساهم في تقليل الضغوط النفسية التي يعاني منها الطلاب، وتمنحهم الفرصة لإثبات قدراتهم على نحو أكثر توازنًا وعدلًا.
التوجهات المتعلقة بمسمى "البكالوريا المصرية" والمحتوى الدراسي
في سياق متصل، تحدث الدكتور مدبولي عن بعض الاعتراضات التي تم تداولها بشأن مسمى "البكالوريا المصرية "، وكذلك بشأن بعض المواد الدراسية المدرجة في النظام الجديد.
وأكد أنه سيتم احترام ما سيُتفق عليه من خلال الحوار المجتمعي، مُشيرًا إلى أن الحكومة لن تفرض أي قرار من جانبها دون أخذ رأي المواطنين بعين الاعتبار.
وأضاف أن كل ما سيخرج عن هذا الحوار من توصيات سيُطبق طالما كان هناك توافق حوله، وهدفه الأول هو خدمة مصلحة المواطن المصري وطلاب المرحلة الثانوية.
التأكيد على إتمام عملية التطوير بالشكل الأمثل
شدد رئيس الوزراء على أهمية إتمام عملية تطوير نظام الثانوية العامة بشكل جيد وفعّال، بما يعكس التحديث المستمر في العملية التعليمية.
وأكد أن الهدف هو الوصول إلى نظام يُحقق العدالة ويُخفف من الضغط النفسي على الطلاب وأسرهم. وأوضح أن المرحلة الثانوية قد أصبحت تُعتبر بمثابة "كابوس" لدى العديد من الأسر المصرية، نظرًا للضغوط النفسية التي يعاني منها الطلاب خلال هذه المرحلة الفارقة من حياتهم.
ختامًا، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة تواصل العمل بجدية من أجل تطوير هذه المنظومة التعليمية، مع الأخذ في الاعتبار تجنب أي آثار سلبية قد تترتب على هذا التطوير بالنسبة للطلاب وأسرهم. كما أشار إلى أن الحوار المجتمعي سيكون هو البوصلة التي توجه هذا التغيير، في إطار من الشفافية والمشاركة المجتمعية، بما يصب في مصلحة الطلاب والمجتمع المصري ككل.
0 تعليق