تحدث الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، على الأيام الأخيرة في غزة قبل إبرام اتفاقية وقف إطلاق النار بعد الوصول لاتفاق بين مصر وأمريكا وقطر. 

وائل الدحدوح: دفعنا ثمنا باهظا ويجب أن نقبل 

وقال وائل الدحدوح، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc" مع الإعلامي أسامة كمال، عبر قناة dmc: "نحن في نهاية المطاف دفعنا ثمنا باهظا ولكن هذا قدر رب العالمين ويجب أن نرضى ونقبل به، ونضعه على العين والرأس، وما تحملته أنا قدر فهو ضريبة من العمل الإعلامي المهتم بنقل مظلومية المظلومين".

وأضاف الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح: "فرض علينا تحديا ربما يصعب تحمله واستيعابه، لكن الله سبحانه وتعالى قدرنا وثبتنا وصبرنا وتحملنا هذا الألم كله، والله أمدنا بقوة فقبلنا هذا التحدي ورددنا عليه بأكبر منه، وهذا التحدي الذي أرادت قوات الاحتلال أن تفرضه عليه لم تنجح من خلاله اغتيال أو وقف مسيرتنا الإعلامية ورفع الرسالة الإنسانية النبيلة، ونتمنى استكمال هذه المسيرة بغض النظر عن شكل وطبيعة الدور، للانحياز إلى قضايا وأوجاع الناس".

وأردف: "تجاربنا مع قوات الاحتلال تجارب مرة وغير مشجعة، وكانت دائما عنوان إسرائيل هو عدم الالتزام بما تتعهد به، لكن أعتقد أن هذه المرة أصبح لزاما عليها الالتزام ولو مؤقتا بالاتفاق لأن هناك ظروف سياسية تتعلق بالعالم والكيان الإسرائيلي نفسه وكلها ربما شكلت ظروفا ستدفع جيش الاحتلال بالاستسلام لهذا الاتفاق بغض النظر عن طبيعته".

وأشار، إلى أنه يتمنى أن يعود قريبا إلى غزة، لكن الآن ليست واضحة في الوقت الحالي، فهو يواصل تلقي العلاج في قطر وألمانيا، وخلال أيام سيبدأ المرحلة الثانية من التعافي، وقال: "أنا ولدت وترعرعت ودفعت أثمان باهظة في قطاع غزة، والذكريات والآلام والدماء موجودة في قطاع غزة، وأعتقد أن هذه المرحلة حتى الآن غير واضحة بالنسبة لي وأتمنى أن يستقر الأمر وتلتزم قوات الاحتلال لهذا الاتفاق وأن يرى الناس يوما من الاستقرار وتوقف الأوجاع والآلام عن شعبنا".