أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مجلس الوزراء الأمني سيعقد اجتماعًا لاحقًا اليوم للموافقة على الاتفاق.

وأوضح مكتب نتنياهو في بيان أن فريق التفاوض أبلغ رئيس الوزراء بأنه تم التوصل إلى اتفاقات للإفراج عن الرهائن، لكنه زعم لاحقًا أن حركة حماس تراجعت عن التفاهمات وتسعى لخلق أزمة تمنع التسوية في محاولة للابتزاز في اللحظات الأخيرة.

من جانبه رد عزت الرشق، القيادي في حركة حماس، قائلًا: "حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الوسطاء".

بنود الاتفاق:

يتضمن الاتفاق 10 بنود رئيسية، أبرزها:

وقف إطلاق النار لمدة 4 أيام قابلة للتجديد، مع التزام الجانبين بالامتناع عن أي أعمال عدائية.

تبادل الأسرى: يشمل إطلاق سراح 50 أسيرًا إسرائيليًا من النساء والأطفال المحتجزين في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 150 أسيرًا فلسطينيًا من الفئات ذاتها.

المساعدات الإنسانية: السماح بدخول 300 شاحنة مساعدات يوميًا إلى القطاع، تشمل المواد الغذائية والطبية.

حرية الحركة: ضمان حرية حركة السكان على طول شارع صلاح الدين، مع تعهد إسرائيل بعدم التعرض لهم.

إخلاء سماء غزة: من الطيران الحربي الإسرائيلي، ووقف العمليات العسكرية بشكل كامل.

إدارة القطاع: تسليم إدارة غزة إلى لجنة مستقلة تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية، مع فتح معبر رفح بشكل استثنائي.

ما بعد الهدنة:

يهدف الاتفاق إلى تسليم إدارة غزة للسلطة الفلسطينية، وبدء جهود إعادة الإعمار وترتيب الأوضاع الداخلية، مما يمهد الطريق لتهدئة الأوضاع ووضع حد لمعاناة السكان.

ردود الفعل:

أثارت بنود الاتفاق حالة من التفاؤل بين سكان غزة، الذين خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن ارتياحهم، معتبرين أن الهدنة تمثل خطوة نحو استعادة الأمل بحياة كريمة بعيدًا عن دائرة الصراع.

يمثل هذا الاتفاق فرصة لتهدئة الأوضاع وبداية لتسوية أوسع قد تنهي معاناة استمرت لسنوات طويلة.