خاص|«ترامب وشهر عسل جديد لإسرائيل».. ماذا يحمل ساكن البيت الأبيض في جعبته تجاه الشرق الأوسط؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بدأ العد التنازلي لموعد تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليصبح الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة ويتولى زعامة البيت الأبيض للمرة الثانية بعد فوزه أمام كامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن الذي تارك خلفه ملفات شائكة على طاولة المكتب البيضاوي، ليبدأ الجمهوري ترامب في يوم 20 يناير مهامه ويرسم خريطة جديدة للسياسة الأمريكية تجاه العالم والشرق الأوسط بشكل خاص. 

السياسة الترامبية.. بين التهور والصدمة

ومع اقتراب الموعد أصبح الشاغل الأكبر لصناع القرار في العالم هو كيف سيتم التعامل مع "السياسة الترامبية" التي تتسم بالتهور والصدمة في بعض الأحيان، ولعل ملف الشرق الأوسط هو أثقل القضايا التي سيتعامل معها ترامب وأن كان هناك تنبؤات أن الكفة خلال ولاية ترامب ستكون لصالح إسرائيل وسيبدأ من جديد شهر عسل للدولة العبرية التي لطالما حرص ترامب على إرضاء اليمين المتطرف في تل أبيب وتلبية طالبات طفلها المدلل "إسرائيل" وليس هناك مشكلة بكسر القواعد والقوانين الدولية في سبيل تحقيق ذلك. 

161.jpg
ترامب - نتنياهو 

وقراءة أكثر للسياسة الأمريكية المستقبلية تجاه الشرق الأوسط خلال ولاية ترامب خاصة مع إسرائيل والقضية الفلسطينية وإيران، كشف الدكتور محمد خيري، الباحث في الفلسفة السياسية والمتخصص في الشؤون الإيرانية، في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر عن بعض ملامح ما يحمله زعيم البيت الأبيض خلال فترة ولايته. 

أمن إسرائيل اولاً! 

وقال:" إن الولايات المتحدة تقوم سياستها الأمنية والاستراتيجية على قاعدة ضرورة حماية إسرائيل والحفاظ على أمنها القومي بكل الأشكال ولذلك فإنه ليس من المتوقع أن يتضامن ترامب الجمهوري ولا أي مرشح رئاسي تابع للحزب الديمقراطي أن يتحدث عن حماية الفلسطينيين، ولذلك فكما دعم ترامب إسرائيل في ولايته السابقة واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإنه من المتوقع  أن يضغط ترامب على المملكة العربية السعودية من أجل الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب".

ترامب والتطبيع.. والسعودية صيد ثمين

وحول وعود ترامب بتوسيع عمليات التطبيع خلال ولايته قال الباحث في الفلسفة السياسية إن:" ترامب حاول في ولايته الأولى توسيع عملية التطبيق بين الدول العربية وإسرائيل من خلال اتفاقيات "إبراهام" وقد استجابت دولًا عربية خليجية أبرزها دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد حاولت ترامب الضغط على الرياض من أجل الدخول في عملية التطبيع إلا أن موقف المملكة العربية السعودية المتوازن في هذا السياق والذي تطلب من خلاله أولا ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 أولًا قبل التطبيع مع إسرائيل يجعل موقف المملكة العربية السعودية موقفًا مشرفًا بعد عمليات تطبيع لم تستفد منها القضية الفلسطينية أي استفادة". 

القضية الفلسطينية إلى أين..؟

وتعقيباً عن مستقبل القضية الفلسطينية في عهد ترامب أشار الدكتور محمد خيري في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر أنه:" لم يقدم ترامب أي مكتسبات للقضية الفلسطينية خلال ولايته الأولى وليس من المتوقع أن يقدم أي جديد للقضية الفلسطينية، خاصة مع تصريحاته التي سبق أن أكد خلالها على رؤيته بضرورة توسيع رقعة إسرائيل الجغرافية على الخريطة لأنه يرى أن إسرائيل صغيرة جدا، وهو ما يشير إلى أن سياسات ترامب المستقبلية ستجور على القضية الفلسطينية". 

إيران في عهد ترامب.. موعد جديد مع الصدام 

وعند سؤاله عن شكل مستقبل العلاقات الأمريكية - الإيرانية في عهد ترامب عما سيكون هناك انفراجة في الاتفاق النووي الإيراني قال:" البعض يردد عبارة أن ترامب 2025 ليس ترامب 2018 وهو العام الذي انسحب فيه ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم الاتفاق النووي، وأن ترامب استفاد كثيرًا من خطأ بعض السياسات الأمريكية التي شارك فيها بأن سهل لإيران التوصل إلى تكنولوجيا تطوير البرنامج النووي الإيراني والوصول بنسب التخصيب إلى نسبة 60%، وبالتالي فإن ترامب يضع شروطًا تعرقل التوصل لاتفاق بين طهران وواشنطن مجددًا إذ يرغب في أن يخوض المفاوضات مع المرشد وهو أمر مستحيل في السياسات الإيرانية". 

وأوضح أن:" إيران ستسعى إلى الحصول على مكتسبات مقابل تقييد برنامجها النووي، وبالتالي فمسألة التوصل لاتفاق بين الجانبين يصعب التكهن بها أو الجزم بها، إلا أنه من غير المتوقع أن يصل الطرفان إلى اتفاق خلال الفترة المقبلة، في ظل لجوء إيران إلى توقيع اتفاقيات استراتيجية مع روسيا والصين المنافسين الكبار للولايات المتحدة الأمريكية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق