طلب التشغيل يتحدى البرد بأزيلال

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في قلب إقليم أزيلال البارد، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات تسحق العظام، يقف عاطلون مكبلين بالسلاسل، رمزا للتحدي والاحتجاج على البطالة، مطالبين بفرصة عمل تضمن لهم حياة كريمة.

أمام مقر عمالة الإقليم اصطف المعطلون، مكبلي الأيدي بالسلاسل، ودرجات الحرارة القاسية التي هبطت إلى ما تحت الصفر.

“نحن بحاجة إلى عمل، بحاجة إلى حياة كريمة”، بهذه الكلمات عبّر عبد الغفور آيت عدي، أحد أعضاء التنسيقية، عن الإحباط من غياب التجاوب مع مطالبهم.

وأوضح آيت عدي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الاعتصام المفتوح، الذي بدأ الأربعاء الماضي، لم يثمر عن أي بوادر لحوار جاد أو حلول ملموسة.

وأشار المحتجون إلى غياب فرص اقتصادية حقيقية في الإقليم، حيث لا مصانع ولا معامل تفتح أبوابها أمامهم.

وبالنسبة لهم فإن “الحل يكمن في فتح باب المباريات أمام أبناء الإقليم، وإيجاد آليات تنموية تساهم في خلق فرص عمل مستدامة”، بتعابيرهم المتطابقة.

ويرى هؤلاء المعتصمون أن “معاناة المعطّل في أزيلال تتجاوز البطالة؛ فهم يواجهون أيضا تحديا بيئيا قاسيا: البرد القارس والأجواء المناخية تزيد من عبء الحياة”.

“نحن لسنا مجرد أرقام عاطلين عن العمل، نحن أبناء هذا الإقليم الذي من حقنا أن نحيا فيه بكرامة”، يقول عبد الغفور آيت عدي.

جدير بالذكر أن ليل أمس الجمعة شهد تدخل القوة العمومية في محاولة لإنهاء الاعتصام، وقد جرى تداول مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يوثق ذلك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق