تحول يوم عادي لطالبة في السادسة عشرة من عمرها تُدعى "كرمة"، إلى كابوس بعد تعرّضها للاعتداء بالضرب من قبل ثلاث طالبات داخل مدرسة شهيرة بالتجمع الخامس.

تفاصيل الواقعة:

أثناء توجه الطلاب إلى الحافلات بعد انتهاء اليوم الدراسي، دار خلاف لفظي بين كرمة وإحدى الطالبات، حيث قالت الأخيرة لها: "امشي يابنت متتلكعيش"، فردت كرمة بابتسامة خجولة: "الشنطة كبيرة، أنا بمشي كده مش بتلكع".

قبل أن تدرك كرمة ما يحدث، انقضت عليها الطالبة المعتدية وشقيقتها وصديقتها، اللاتي تكبرنها سنًا وقوة، وبدأن في ضربها بعنف. وفي الوقت نفسه، تجمّع زملاؤها للتصوير بدلًا من التدخل لمساعدتها.

انتشر الفيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار غضبًا واسعًا بين أولياء الأمور والمتابعين.

تصريحات والد الضحية:

كشف "أحمد مصطفى" والد كرمة، أن ابنته لم تكن على خلاف سابق مع الطالبة المعتدية، مؤكدًا أن الواقعة بدأت بخلاف لفظي بسيط تحول إلى اعتداء جسدي عنيف.

وأضاف أن ابنته تعرضت لإصابات خطيرة تطلبت نقلها إلى المستشفى، حيث مكثت لفترة لتلقي العلاج. كما أشار إلى تقديمه بلاغًا رسميًا ضد الطالبات المتورطات، متهمًا إدارة المدرسة بالإهمال لعدم تدخل أي من المشرفين لوقف الاعتداء.

إجراءات المدرسة:

أعلنت إدارة المدرسة فصل الطالبات المتورطات في الواقعة، وإحالة ملفهن إلى لجنة الحماية المدرسية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. كما تم تطبيق عقوبات على الطلاب الذين قاموا بتصوير الحادثة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي دون الإبلاغ عنها.

ردود الفعل:

أثارت الواقعة استياءً واسعًا بين أولياء الأمور، الذين طالبوا بضمان سلامة الطلاب داخل المدارس ومحاسبة المتورطين بشكل صارم.

تُعد هذه الحادثة تذكيرًا صارخًا بضرورة تعزيز آليات الحماية والمراقبة داخل المؤسسات التعليمية، لضمان بيئة آمنة للطلاب."