حلت قافلة طبية بالسجن المحلي بويزكارن، السبت، واستفاد منها حوالي 320 نزيلا ونزيلة بإجراء 600 فحص طبي متعدد التخصصات، وذلك بمبادرة من المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة كلميم وادنون.

وأشارت معطيات حول الحملة الطبية إلى أن هذه المادرة نُظّمت بشراكة مع ولاية جهة كلميم واد نون، ومجلس جهة كلميم واد نون، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، ونقابة الصيادلة بأكادير، وجمعية شريان، وجمعية سخاء، وجمعية يدي في يدك للتعاون بكلميم.

وأضافت المصادر ذاتها أن هذه القافلة الطبية، التي تضمنت إجراء تحليلات طبية، وتقديم استشارات وفحوصات، بالإضافة إلى توزيع أدوية على المستفيدين، تهدف إلى “تقديم الرعاية الصحية لفائدة نزلاء المؤسسة السجنية، عبر توفير الخدمات الطبية وتحسين جودة الحياة، من خلال مساعدة الفئات الهشة من السجناء والتكافل الاجتماعي والوقاية من الأمراض”.

وأشرف على الحملة الطبية طاقم يضم أزيد من 30 طبيبا متخصصا تحت إشراف محمد الريحاني، مدير المستشفى الجامعي بأكادير، وذلك في عدة تخصصات منها طب القلب والشرايين، والأمراض الصدرية، والأمراض الجلدية، وطب الأنف والأذن والحنجرة، وطب الجهاز الهضمي، والطب العام.

وفي هذا الإطار أكّد ابراهيم بونان، المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة كلميم وادنون، أن “هذه المبادرة الإنسانية تأتي في إطار تنفيذ توجيهات الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز الخدمات الصحية للمواطنين”، مضيفا أن “الحملة الطبية تهدف بالأساس إلى تحسين الرعاية الصحية داخل المؤسسات السجنية”.

من جانبه أوضح علي الورضي، مدير السجن المحلي بويزكارن، أن “هذه القافلة الطبية تندرج ضمن إستراتيجية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لتعزيز وتنويع الخدمات الصحية المقدمة لنزلاء ونزيلات المؤسسات السجنية”.

أما مروان جبران، أستاذ طب الكلي بكلية الطب والصيدلة بأكادير، فأشار إلى أن “الهدف الرئيسي من هذه الحملة هو تقريب الخدمات الصحية من نزلاء المؤسسة السجنية، وضمان استفادتهم من رعاية طبية شاملة ومتكاملة”.