وزير الطيران أمام الشيوخ:
نسعى لتطبيق منظومة تكنولوجية بمطار القاهرة لتقليل الزحام
الحكومة لديها قناعة بالشراكة مع القطاع الخاص في المطارات
لا يوجد طيران على مستوى العالم تحمل ثورتين وقرارين بتحرير سعر الصرف مثل ما حدث بمصر
رد الدتور سامح الحفني وزير الطيران المدني على العديد من التساؤلات التي طرحها مجلس الشيوخ بمناقشات طلب المناقشة العامة بشأن سياسة الحكومة حول إنشاء و تطوير المطارات المصرية وتعظيم الاستفادة من المجال الجوي المصري.
وتحدث الوزير عن مشاركة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطارات، مؤكدًا أن الحكومة لديها قناعة بهذا الأمر. كما تطرق للرد على المشكلات العديدة التي تعاني منها منظومة الطيران في مصر والتي طرحها نواب الشيوخ، مشيرًا إلى أنها تحتج إلى صبر لحلها.
وأكد سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن الحكومة لديها قناعة بالشراكة مع القطاع الخاص في المطارات، مشيرا إلى أن الحكومة تتخذ عددا من الخطوات في هذا الشأن.
وأشار إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص في قطاع الطيران ليس جديدا، مستشهدا بمطار مرسى علم، والذي يتم إدارته بالشراكة مع القطاع الخاص، إلا أنه هناك إشكالية لدى البعض من المواطنين بسبب الشكاوى من ارتفاع الأسعار، على الرغم من تقديم خدمات بشكل أفضل.
وأعلن الاستعانة ببيت خبرة كبيرة منذ 5 أشهر، بعمل دراسة استراتيجية لكافة المطارات التي سيتم خلالها الاستعانة بالقطاع الخاص، مشيرا إلى أن الدراسة تشمل كافة الجوانب.
وأشار إلى أنه بعد انتهاء الدراسة تبدأ عمليات الطرح، موضحا أنه سيتم طرح كل مطار على حدة، وفقا لما تنتهي إليه الدراسة لتسهيل دخول القطاع الخاص في إدارة المطارات المصرية.
ولفت وزير الطيران المدني، إلى أن دخول القطاع الخاص ليس شاهدا على أن الموجود حاليا غير قادر على الإدارة، ولكن هناك بعض الشركات لديها إمكانيات حديثة وأدوات تمكن من تحسين إدارة المطارات، فضلا عن تقليل المخاطر.
وأكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن القطاع خدمي هادف للربح، وعانى في الفترة الأخيرة بسبب العديد من التحديات، مشيرًا إلى أنه لا يوجد طيران على مستوى العالم تحمل ثورتين، وقرارين بتحرير سعر الصرف مثلما حدث في مصر، قائلا: خصوصا وأن غالبية مصروفات قطاع الطيران يكون بالعملة الصعبة.
وأشار إلى أن القطاع خدمي هادف للربح، وعانى في الفترة الأخيرة بسبب العديد من التحديات.وقال الوزير: كما تأثر قطاع الطيران العالمي بشكل كبير بسبب وباء فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الطيران المصري يمثل أمن قومي للدولة، وخصوصا شركة مصر للطيران، لاسيما وأنه يقع عليه عبء كبير في تحمل المشكلات التي تواجه أبناء مصر في الخارج، مثلما حدث في ليبيا ولبنان.
ولفت إلى أن مصر للطيران، تحملت زيادة في عدد من الرحلات ما يزيد عن 2 مليار جنيه في الرحلات التي تم تنظيمها لإجلاء عدد من الرعايا في بعض البلدان التي شهدت مشكلات الفترة الماضية.
وأكد وزير الطيران، أن هناك اهتمام كبير بالعنصر البشري، وكذلك بالتدريب في قطاع الطيران من أجل الارتقاء به لتقديم خدمات أفضل.
وقال الوزير: إعداد خطة متكاملة من أجل النهوض بالمجال الجوي المصري، مشيرا إلى أنه تم صرف مبالغ كبيرة لتجديد شبكة الرادارات، وهو الأمر الذي يمثل أمن قومي.
ولفت إلى التعاقد مع خبراء لتطبيق كافة المعايير الجديد، لجذب الشركات العالمية إلى المجال الجوي المصري، وهو ما ينعكس بالنفع على الاقتصاد الوطني.وأكد أن هناك اهتمام كبير بتطويروتقييم الخدمات المقدمة في شركة مصر للطيران لتطويرها وتحسينها، كما أن هناك اهتمام بالعنصر البشري والتدريب.
وقال وزير الطيران المدني: كنا متأخرين شوية في تطبيق التكنولوجيات الحديثة، والمطار عبارة عن تشابك من الأجهزة داخل المطار، وليس وزارة الطيران فقط، ونحاول بالتنسيق بين وزارات السياحة والآثار والطيران والخارجية وفي ضوء تكليف من رئيس الوزراء، تطوير منظومة الفيزا، فمن دخلوا خلال الفترة الماضية من خلالها 3% فقط، ونهتم بتيسير الحصول على الفيزا والتأشيرات ودخول وتيسير الدخول والخروج للسائحين في المطارات.
وتابع: مطار القاهرة بحالته الحالية أكبر مطار في أفريقيا من حيث الحركة، وتخرج بعض الشائعات من وقت إلى آخر لكن نرد عليها لأنها غير صحيحة، وهناك تأخر في بعض التصنيفات ونعمل حاليا على تقييم الخدمة، نقيم خدمة المطار الأرضية ونقيم شركات الطيران، وستشعروا بتحسن في الفترة المقبلة، وهناك تحسن ملحوظ الفترة الأخيرة في معالجة مشكلة تأخير الشنط، والتي كانت بسبب نقص العمالة وتم تعيين أكثر من 350 عامل الفترة الماضية لحل المشكلة.
وأشار إلى حديث البعض عن كثافة العمالة في مصر للطيران، موضحا أن العمالة أجورها متدنية، وأن العمالة ليست سبب الخسائر، وتابع: نعمل على نوعية العامل المدرب وأهمية تدريبه وتأهيله، ويتم الاهتمام بالتدريب التحويلي للعمالة في ضوء الاحتياجات الفعلية للعمالة.
وتابع الوزير: مصر للطيران كانت مؤسسة كبيرة، والبعض يقول ليه عملتوا فيها كدا، أوضح أنه كانت هناك دراسة كان هدفها المشاركة مع القطاع الخاص، قطاعات عديدة كلها داخل الشركة، قالوا إن لابد أن تتحول الشركة إلى شركة قابضة ويتبعها شركات تابعة تشمل القطاعات المختلفة، ومصر للطيران لم تخسر 16 مليار جنيه، بل تحقق أرباح، وخلال هذه السنة ونحن نناقش الموازنة هناك أرباح، لكن عندى خسائر تراكمية السنوات الماضية لأن لا توجد شركة طيران تمر بما مرت به مصر للطيران وتظل موجودة، مرت ثورتين وأزمة جائحة كورونا والأزمات العالمية التي أثرت على قطاع الطيران بشكل كبير.
واستطرد: لو مصر للطيران سيئة لم يكن يقبلوا دخولها تحالف ستار أكبر تحالف طيران في العالم، علينا أن نصبر على مصر للطيران وسترون نتائج إيجابية، وبعضكم غير راضى عن الأسعار لكن نعترف أن هناك أرباح، والخدمة فيها مشاكل ونعمل على تقييمها وتحسينها، فهناك دراسة استراتيجية انتهينا منها وطلبنا طائرات، وهناك طائرات كبيرة واسعة قالوا تستلموها في 2030، وهناك طائرات صغيرة قالوا تتسلموها في الربع الأول من 2028.
وتابع: "كان في الخطة نستلم 13 طيارة، السنة دى نستلم طائرة واحدة فقط، ونحن لدينا أكبر 3 محركات، والأمور المتعلقة بمشاكل صناعية عالمية لا أكون صادق معكم لو قولت نحلها بكرة".
كما كشف سامح الحفني، وزير الطيران المدنى، السعي لتطبيق منظومة تكنولوجية بمطار القاهرة، لتقليل الزحام وتسريع الخدمات.وقال: مطار القاهرة رغم تأخره فى بعض التصنيفات، إلا أنه يعد أكبر مطار فى افريقيا من حيث الحركة، متابعا، كان عندنا مشاكل لكن أصبح يوجد تحسن حاليا، حيث كان لدينا مشكلة نقص عمالة وتم تعيين أكثر من 350 فرد.
وفيما يتعلق بمشكلات شركة مصر الطيران، نفى أن يكون السبب كثرة العمالة كما يتردد، قائلا: وإنما نوعية العامل المدرب ونوعية تدريبه، وهو ما يتم التعامل معه حاليا، من خلال تدريب وتأهيل العمالة فى شركة مصر للطيران.
ولفت إلى أن هناك خسائر تراكمية تعانى منها شركة مصر للطيران، بسبب ما مررت به الشركة من قبل، بداية من الثورات التى شهدتها البلاد ثم فيروس كورونا وغيرها.
وكشف تفاصيل العمل فى مبنى مطار القاهرة الجديد، مشيرا إلى أن مطار القاهرة يستقبل حاليا نحو 28 مليون راكب سنويا، معلنا أنه من المقرر أن يرتفع ذلك الرقم إلى 30 مليون حتى 40 مليون راكب خلال الفترة المقبلة.
وأشار وزير الطيران المدني، إلى أن حجم استثمارات مطار القاهرة الجديد قد تصل الى 4 مليارات دولار.
وكشف الدكتور سامح الحنفي، وزير الطيران المدني، أن هناك تسهيلات كبيرة لدخول أي شركات للعمل في قطاع الطيران داخل مصر.وقال الوزير: "فتح شركة في قطاع الطيران في مصر أسهل من فتح سوبر ماركت"، مشيرا إلى أنه يتم الترحيب بأي استثمار في قطاع الطيران.وأكد أن شركة مصر للطيران شركة محورية، ولا تقوم فقط على القطاع السياحي، مشيرا إلى أن هناك 137 شركة شارتر تعمل على مطارات مصر بالكامل.
0 تعليق