ما تزال توقعات صادرات الغاز المسال الأميركية تشير إلى نمو ملحوظ في السنوات المقبلة، بفضل الاستثمار في البنية التحتية وتعزيز القدرات التصديرية.

وتوقع أحدث تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن تصل صادرات الغاز المسال في 2026 إلى متوسط 16.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، بزيادة قدرها 4.2 مليار قدم مكعبة يوميًا مقارنة بعام 2024.

ويأتي ذلك مع بدء مشروع غولدن باس في تصدير كميات إضافية بحلول منتصف العام المقبل (2024)، وفق التقرير، الذي حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه.

وستسجل صادرات الغاز المسال الأميركية بداية قوية في الربع الأول من 2026، لتحقق 16.1 مليار قدم مكعبة يوميًا، ثم ستشهد تراجعًا طفيفًا خلال الربعين الثاني والثالث، لتختتم العام بقفزة كبيرة في الربع الرابع عند 17.2 مليار قدم مكعبة يوميًا.

في السياق نفسه، أوضح التقرير أن نمو صادرات أميركا من الغاز المسال ستكون المحرك الرئيس لنمو الطلب على الغاز خلال السنوات المقبلة.

توقعات صادرات الغاز المسال الأميركية في 2025

تشير توقعات صادرات الغاز المسال الأميركية في 2025 إلى زيادة بنحو 2.1 مليار قدم مكعبة يوميًا، لتسجل في المتوسط 14.1 مليار قدم مكعبة يوميًا، مقارنة بـ12 مليارًا في 2024.

ففي بداية العام، ستسجل الصادرات مستوى 13.8 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال الربع الأول، قبل أن تشهد انخفاضًا طفيفًا في الربعين الثاني والثالث -جراء عمليات الصيانة عادة- لتصل إلى 13.7 مليارًا و13.6 مليار قدم مكعبة يوميًا على التوالي.

ومع نهاية العام، ستشهد الصادرات انتعاشًا ملموسًا في الربع الرابع، لترتفع إلى 15.2 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وتأتي توقعات صادرات الغاز المسال الأميركية في 2025 مع بدء الإنتاج من 3 مشروعات جديدة في الولايات المتحدة خلال العام نفسه، وهى:

• المرحلة الثالثة من محطة كوربوس كريستي لتصدير الغاز المسال: تتألّف من 7 وحدات متوسطة الحجم، بسعة إجمالية 10 ملايين طن سنويًا، مع توقع اكتمال تطوير 3 وحدات في 2025 وبقية الوحدات خلال 2026.
• مشروع غولدن باس: يحتوي على 3 وحدات إسالة، بقدرة إجمالية تصل إلى أكثر من 18 مليون طن سنويًا، ومن المقرر بدء تشغيل أول وحدتين في 2025، والثالثة في 2026.
• المرحلة الأولى من مشروع بلاكمينز: ستبدأ العمل بكامل طاقتها، مع تطوير مرحلة ثانية لزيادة السعة إلى 20 مليون طن سنويًا بحلول 2026.

فضلًا عن ذلك، تسعى محطة فريبورت للغاز المسال لإضافة خط الإنتاج الرابع بحلول عام 2026.

وسبق أن أشار تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في 2024، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة، إلى أن المشروعات الأميركية الجديدة ستُسهم في تعزيز صادرات البلاد من الغاز المسال بنسبة 7% على أساس سنوي خلال 2025.

ويوضح الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- صادرات الغاز المسال الأميركية على أساس ربع سنوي، مع ملاحظة أن مليون طن تعادل 48.028 مليار قدم مكعبة:

مشروعات جديدة تعزّز توقعات صادرات الغاز المسال الأميركية

بحسب توقعات صادرات الغاز المسال الأميركية لعام 2028، من المتوقع أن يشهد القطاع تحولًا كبيرًا مع دخول 5 مشروعات جديدة حيز التشغيل، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وأبرز هذه المشروعات:

• محطة بورت آرثر للغاز المسال بحلول 2027.
• تشغيل خط الإنتاج الأول والثاني من محطة ريو غراند للغاز المسال بحلول 2027.
• تشغيل خط الإنتاج الثالث من محطة ريو غراند للغاز المسال بحلول 2028.
• محطة دريفتوود للغاز المسال.

وبصفة عامة، من المتوقع أن ترتفع قدرات تصدير الغاز المسال في أميركا الشمالية بأكثر من الضعف خلال عامي 2024 و2028، حال تنفيذ المشروعات الـ10 قيد الإنشاء حاليًا، وسيساعد ذلك في زيادة السعة من 11.6 مليار قدم مكعبة يوميًا، إلى 24.4 مليار قدم مكعبة يوميًا في 2028.

صادرات الغاز المسال الأميركية في 2024

حقّقت صادرات الغاز المسال الأميركية في 2024 نموًا ملحوظًا بنسبة 1.2%، لترسخ مكانتها كونها أكبر مصدّر للغاز المسال عالميًا، كما يرصد الرسم أدناه:

وبلغ إجمالي الصادرات 87.22 مليون طن (أي ما يعادل 12 مليار قدم مكعبة يوميًا)، مقارنة بـ86.17 مليون طن في 2023، بحسب تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في 2024، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة.

وكانت على النحو الآتي:

• الربع الأول: 22.54 مليون طن.
• الربع الثاني: 20.33 مليون طن.
• الربع الثالث: 21.02 مليون طن.
• الربع الرابع: 23.34 مليون طن.

ويرجع ذلك إلى تعزيز قدرات التصدير من مشروعات جديدة، أبرزها:

• تصدير شركة فنشر غلوبال أول شحنة غاز مسال من محطة بلاكمينز في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
• بدء إنتاج الغاز المسال من أول خطوط المرحلة الثالثة في مشروع توسعة محطة "كوربوس كريستي".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1. توقعات صادرات أميركا من الغاز المسال من إدارة معلومات الطاقة.
2. قدرات تصدير الغاز المسال في أميركا الشمالية من دي أو بي إنرجي.
3. تطورات غولدن باس من إدارة معلومات الطاقة.