التنقيب عن النفط الإيراني يشهد انفراجة.. الأولى من نوعها منذ 5 سنوات

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

من المقرر أن تُستأنف عمليات التنقيب البحري عن النفط الإيراني بعد توقُّف دام 5 سنوات، ليمثّل سابقة هي الأولى من نوعها في ظل الحكومة الحالية.

وصرّح رئيس عمليات الاستكشاف في شركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) محي الدين جعفري، بأنه لم يُجرَ أيّ حفر استكشافي بحري منذ عام 2019 بسبب نقص الحفارات، لكن توقيع عقود جديدة مهّد الطريق الآن لاستئناف هذه العمليات.

وأشار جعفري إلى أن نطاق عمل قسم الاستكشاف في شركة النفط الوطنية الإيرانية يمتد عبر المنطقة الجغرافية بأكملها للبلاد.

جاءت تصريحات جعفري خلال حديثه يوم السبت (18 يناير/كانون الثاني 2025)، في حفل توقيع اتفاقية تعاون استكشافي مشترك مع شركة النفط البحرية الإيرانية، وعقدين لتوريد الحفارات مع شركة الحفر الشمالية.

الحفارات في إيران

أوضح رئيس عمليات الاستكشاف في شركة النفط الوطنية الإيرانية، محي الدين جعفري، أن الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية والحفر السابقة ركّزت في المقام الأول على المناطق البرية بسبب قيود الحفارات.

وأكد أنه منذ خطة التطوير الثانية، كان متوسط عدد الحفارات التي يديرها قسم الاستكشاف في شركة النفط الوطنية الإيرانية 6 حفارات سنويًا.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، توفر شركة سينا إنرجي القابضة -حاليًا- 5 منصات برية ومنصة بحرية واحدة، تغطي 70% من احتياجات القسم من المنصات البرية والبحرية.

بالإضافة إلى ذلك، يُخصَّص ما يقرب من 70% من ميزانية الحفر الاستكشافي للشركة القابضة.

وأشار جعفري إلى اتفاقية التعاون مع شركة النفط البحرية الإيرانية، مؤكدًا أن أنشطة الاستكشاف المشتركة، بما في ذلك المسوحات الزلزالية مثل مشروع حقل نصرات، ستتمّ باستعمال البنية التحتية القائمة.

التنقيب البحري عن النفط الإيراني
إحدى منصات التنقيب عن النفط - الصورة من وكالة بلومبرغ

توسيع التنقيب عن النفط والغاز

في سياقٍ متصل، قال رئيس عمليات الاستكشاف في شركة النفط الوطنية الإيرانية محي الدين جعفري، إن الشركة تخطط للاستفادة من قدرات شركاتها التابعة لتوسيع جهود الاستكشاف، بهدف زيادة عدد منصات الاستكشاف إلى 12 منصة.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا التوسع إلى مضاعفة سرعة الاكتشاف في كل من المناطق البحرية والبرية، ما يقلل من الوقت اللازم لتحديد الحقول الجديدة، بحسب ما أفادت به وكالة أنباء شانا الإيرانية (Shana).

وأعرب جعفري عن أمله في أن تسهم شركة سينا إنرجي القابضة، التي من المقرر أن تبدأ الحفر الاستكشافي البحري في الخليج العربي قريبًا، أيضًا في الأنشطة الجيوفيزيائية.

وأشار إلى أن القدرات المالية والمعدّات والموارد البشرية للشركة يمكن أن تؤدي إلى المزيد من النجاحات في القطاع.

كما وقّع قسم الاستكشاف في شركة النفط الوطنية الإيرانية وقع يوم السبت (18 يناير/كانون الثاني 2025)، اتفاقية تعاون استكشافي مشترك مع شركة النفط البحرية الإيرانية.

وتهدف الاتفاقية التي وقّعها جعفري والرئيس التنفيذي لشركة النفط البحرية الإيرانية أحمد رضا راستي، إلى تسهيل أنشطة الاستكشاف المشتركة، بما في ذلك الحفر والمسوحات الزلزالية والدراسات الجيوفيزيائية.

بالإضافة إلى ذلك، وُقِّعَ عقدان لتوريد منصات بحرية وملحق لزيادة عدد المنصات البرية بين جعفري والقائم بأعمال رئيس شركة الحفر الشمالية روح الله عبدي.

العقوبات على النفط الإيراني

كان النفط الإيراني قد تمكّن من تجاوز العقوبات الأميركية المفروضة عليه، في عام 2024 المنصرم، إذ فشلت العقوبات على البلاد في تحقيق نتائج حقيقية حتى الآن.

وأوضح مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، أن إنتاج النفط في إيران وصل في 2024 إلى أعلى مستوى له، منذ تطبيق العقوبات في عام 2019.

جاء ذلك خلال حلقة جديدة من برنامج "أنسيّات الطاقة"، قدّمها الحجي عبر مساحات منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، تحت عنوان "أسواق النفط والغاز.. أهم أحداث 2024 وتوقعات 2025".

وأضاف: "أكرر مرة أخرى، نحن نركّز الآن على أهم الأحداث في 2024، التي لها انعكاسات على العام الجديد 2025 وما بعدها، وبالنسبة إلى فشل العقوبات على النفط الإيراني، هناك أدلة واضحة وأكيدة على أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيشدد هذه العقوبات".

وأوضح الحجي أن العقوبات ضد النفط الإيراني كانت موجودة على مدى الأعوام السابقة، ولكن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن غضّت الطرف عن تطبيقها ولم توقفها، فهي ما تزال موجودة حتى الآن، ولكن الرئيس الجديد يريد تجديدها.

وأشار إلى أنه من ضمن الأفكار المطروحة فرض عقوبات على ناقلات النفط الإيراني وغيرها، لكنه توقّع أن تفشل هذه الأفكار، إذ ستواصل إيران تصدير النفط بكميات كبيرة، وأن 2025 ليس مثل 2018 الذي شهدَ فرض العقوبات.

ناقلات النفط الإيراني

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق