سوريا في طريقها لاستيراد 4.2 مليون برميل نفط

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تستعد سوريا لاستيراد 4.2 مليون برميل من النفط الخام، من خلال مناقصة أعلنتها وزارة النفط والثروة المعدنية، واطّلعت على تفاصيلها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وجاء في نص المناقصة، التي طرحتها الوزارة، اليوم الإثنين 20 يناير/كانون الثاني (2025)، أن الدولة تسعى إلى الحصول على شحنات من النفط الخام من النوع الثقيل الحامض، لصالح مصفاتَي بانياس وحمص.

ومن المقرر أن تستورد وزارة النفط والثروة المعدنية في سوريا نحو 1.2 مليون برميل من النفط الخام الثقيل لصالح مصفاة حمص، قابلة للزيادة أو النقصان بنسبة 10%، أي نحو 120 ألف برميل، حسب خيار البائع، مع إمكان زيادة الكمية التعاقدية باتفاق متبادل بين الطرفين.

وحددت وزارة النفط في سوريا مواصفات معينة لنوعية النفط الخام المطلوبة للاستيراد، مؤكدةً أنه في حالة وجود اختلاف في متطلبات هذه المواصفات، يتوصل البائع والمشتري إلى اتفاق متبادل لتصحيح الاختلافات، بحيث يدفع البائع تكلفة التصحيح وفق ما يحدده المشتري.

واردات سوريا من النفط

تسعى وزارة النفط والثروة المعدنية إلى تعزيز واردات سوريا من النفط الخام، من خلال شراء كميات تصل إلى نحو 3 ملايين برميل من النفط الخام لصالح مصفاة بانياس، على أن تورَّد خلال 30 يومًا من تاريخ العقد بعد انتهاء المناقصة.

واشترطت الوزارة أن يُحدَّد سعر الكمية الصافية من النفط الخام التي ستُوَرَّد إلى خزانات مصفاة بانياس بالدولار الأميركي، وفقًا لمعدلات متوسط سعر البرميل من خام برنت، كما هي محددة في نشرة أسعار "البلاتس"، الوجودة بتاريخ بوليصة الشحن، بالإضافة إلى علاوة ثابتة يحددها العارض لكل برميل.

كما تضمنت بنود المناقصة أن تُسدَّد قيمة الشحنات بالدولار الأميركي، بموجب صكّ مصدَّق وبعد تقديم عدد من المستندات، من بينها فاتورة تجارية أصلية مصدّقة، و5 نسخ منها مصدّقة ومتضمنة منشأ النفط الخام المورد إلى سوريا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

مصفاة بانياس
مصفاة بانياس - الصورة من موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون السورية

بالإضافة إلى ذلك، اشتملت بنود المناقصة على عدد من الشروط، وأهمها عدم أحقية البائع في التنازل عن كامل -أو جزء من- حقوقه والتزاماته بشكل مباشر أو غير مباشر، دون موافقة مسبقة وخطّية من الطرف الثاني، وهو وزارة النفط في هذه الحالة.

واشترطت الوزارة أن يكون البائع مقاطعًا لإسرائيل، وألّا تكون له أيّ علاقات تجارية مباشرة أو غير مباشرة في حرب مع سوريا، خلال مدة تنفيذ العقد، كما اشترطت أن يتعهد البائع بالالتزام بقوانين مقاطعة إسرائيل النافذة في البلاد.

إنتاج سوريا من النفط

لا يتجاوز إنتاج سوريا من النفط في الوقت الحالي حاجز الـ10 آلاف برميل يوميًا، بينما هناك توقعات بأن يرتفع إلى 200 ألف برميل، وهو ما يمثّل 50% من إنتاج البلاد قبل عام 2011، الذي دمّرته الصراعات المسلحة.

وخلال العام الماضي 2024، أنتجت حقول النفط السورية نحو 90 ألف برميل يوميًا، وهو إجمالي إنتاج الحقول التي كان يسيطر عليها النظام السابق والفصائل المعارِضة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وكان وزير النفط السوري في الحكومة الانتقالية، المهندس غياث دياب، قد صرّح -في حوار إلى منصة الطاقة- بأن إنتاج بلاده الحالي لا يتجاوز 10 آلاف برميل يوميًا؛ بسبب خروج معظم حقول النفط والغاز الحيوية عن سيطرة الدولة.

وزير النفط السوري غياث دياب
وزير النفط السوري غياث دياب

في الوقت نفسه، تشير سيناريوهات مستقبلية إلى أن قطاع النفط السوري قد يحقق إنتاجًا يتراوح بين 63 ألفًا و207 آلاف برميل يوميًا، وهو السيناريو الأكثر تفاؤلًا، ولكن ذلك سيكون بحلول عام 2035.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق