تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 21 يناير، عند التسوية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة طوارئ وطنية للطاقة في أول يوم له في منصبه أمس الاثنين، وهو ما أدى إلى تنامي مخاوف من ارتفاع الإنتاج الأمريكي في ظل توقعات على نطاق واسع بأن يكون هناك فائض في المعروض من النفط خلال العام 2025.
العقود الآجلة لخام برنت
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 86 سنتاً أو 1.07% لتصل إلى 79.29 دولار للبرميل عند التسوية، وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.99 دولار أو 2.56% لتسجل عند التسوية 75.89 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز.
من جانبه، قال المحلل بشركة Mizuho، روبرت يوجر: "في نهاية المطاف، لا يوجد نقص في النفط هناك"، مشيرا إلى المستويات القياسية التي يسجلها إنتاج النفط الأمريكي، وأن تحالف أوبك+ لا يزال يمتلك خططا لزيادة تدريجية للإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يوميا من التخفيضات الطوعية.
وأضاف يوجر: "ما يوجد نقص فيه هو الطلب. إذا لم تكن المصفاة بحاجة إلى إنتاج المزيد من الوقود، فلن تشتري الخام".
يأتي ذلك وسط توقعات بأن تشهد سوق النفط زيادة في المعروض خلال العام الجاري، بعد تأثيرات لضعف النشاط الاقتصادي وجهود التحول في مجال الطاقة بشكل كبير على طلب الدول المستهلكة الرئيسية بما في ذلك الولايات المتحدة والصين.
توقعات بتراجع أسعار النفط
وأصدرت إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، تأكيدات لتوقعاتها بتراجع أسعار النفط خلال العامين 2025 و2026.
وبحسب تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، كتب خبراء اقتصاديون في الإدارة: "النمو العالمي القوي في إنتاج النفط والسوائل الأخرى وتباطؤ نمو الطلب يفرضان ضغوطاً هبوطية على الأسعار".
يتزامن ذلك مع ما قاله ترامب إنه يفكر في فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الولايات المتحدة من الجارتين الشمالية كندا والجنوبية المكسيك بدءا من أول فبراير، بدلا من أول يوم له في منصبه بحسب تعهداته السابقة.
وذكر روبرت ياوجر أن تأخير تطبيق الرسوم ساهم في خفض المخاوف حول تشديد فوري للسوق بين مصافي التكرير الأمريكية، والتي يستعد العديد منها لتكرير نوع النفط الخام الذي توفره الدولتان.
وفي محاولة لتقليل خسائر النفط، قال ترامب أيضا إن الإدارة الأمريكية ستتوقف "على الأرجح" عن شراء النفط من فنزويلا، تعد واشنطن ثاني أكبر مشتر للنفط من فنزويلا بعد بكين.
تعهد الرئيس الأمريكي كذلك بإعادة تعبئة الاحتياطيات الاستراتيجية، رغم تساؤلات المحللين عن مدى إحداث هذا الإجراء أي تغييرات في الطلب على النفط.
نهاية اضطرابات الشحن في البحر الأحمر
من بين العوامل التي ساهمت في انخفاض أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، أيضا احتمالات نهاية اضطرابات الشحن في البحر الأحمر، وذلك بعد إشارة جماعة الحوثي اليمنية، أمس الاثنين، إلى اقتصار هجماتها على السفن المرتبطة بإسرائيل بشرط التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
0 تعليق