اللقان . يعد الطقس أحد الطقوس المهمة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو يرتبط بعدد من الأعياد الكبرى مثل عيد الغطاس المجيد، خميس العهد، وصوم الرسل .
صلوات طقس اللقان
يُصلى هذا الطقس في هذه المناسبات تكريمًا لما يمثله من معاني روحية تتعلق بالتطهير والعماد .
كما يوضح القمص عبد المسيح بسيط ، كاهن كنيسة العذراء، أن كلمة “اللقان” هي كلمة يونانية تعني “الوعاء”، حيث كان يُستخدم هذا الطقس في الماضي باستخدام أوعية من الحجر أو الرخام، لكن الآن يتم استخدام أوعية عادية يتم الصلاة عليها.
عيد الغطاس وتقاليده
في 19 يناير، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الغطاس المجيد، والذي يُعرف أيضًا بعيد الظهور الإلهي أو عيد العماد.
يُحتفل هذا اليوم بتذكار معمودية السيد المسيح في نهر الأردن، ويُعد من الأعياد السيدية الهامة. يُعتبر الغطاس رمزًا للتطهير الروحي، ويُحتفل به بتغطيس الأطفال في الماء بعد تجاوزهم الأربعين يومًا من ولادتهم. تختلف مظاهر الاحتفال بهذا العيد من دولة إلى أخرى، حيث لكل شعب تقاليده الخاصة في إظهار فرحتهم بهذا الحدث.
يُعتبر تناول بعض الأطعمة في عيد الغطاس جزءًا أساسيًا من الاحتفال، حيث يتناول الأقباط مجموعة من الأطعمة التي تحمل رمزية دينية مرتبطة بالماء. أبرز هذه الأطعمة هي القلقاس، الذي يُعد الوجبة الرئيسية في العيد، حيث يُقشر ويُطهى داخل الماء كرمز للتطهير من الخطية. كما يُعتبر القصب والبرتقال من الأطعمة ذات الدلالة الرمزية، حيث يرمز القصب إلى مياه المعمودية لاحتوائه على سائل داخلي، بينما يُرمز البرتقال إلى الفرح الذي ينشره هذا العيد في نفوس الأقباط.
طقس اللقان في الاحتفالات الدينية
يُصلى الطقس في عدة مناسبات دينية مهمة في الكنيسة الأرثوذكسية.
في عيد الغطاس، يُقرأ من النبوات في العهد القديم وتُتلى صلوات خاصة بهذه المناسبة. كما يتم رشم الصليب على جباه المصلين بعد الصلاة على المياه كرمز للتطهير من الخطية. هذا الطقس يرتبط بتعاليم السيد المسيح وتواضعه،
حيث يُقام أيضًا في خميس العهد لتذكر غسل المسيح أرجل تلاميذه. في عيد الغطاس، يشارك البابا تواضروس الثاني في غسل أرجل شعب الكنيسة، إشارة إلى خدمة المسيح لأتباعه.
0 تعليق