تستمر الصحف العربية والعالمية في تحليل تداعيات تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتأثيراته على المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالعنف المستمر في الضفة الغربية.
وناقشت صحيفة هآرتس الإسرائيلية آخر المستجدات، مشيرة إلى علاقة زيادة أعمال العنف الاستيطانية بقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمسؤولين الإسرائيليين.
كما دارت النقاشات حول تأثير الاستيطان في مناطق "ب" في الضفة الغربية والمخاوف الفلسطينية والإسرائيلية من تصاعد التوترات.
التفاصيل:
افتتحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالها بتوجيه انتقادات حادة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حيث اعتبرت أن كلا من ترامب ومسؤولي الحكومة الإسرائيلية منحوا الضوء الأخضر لمستوطنين متطرفين لمواصلة أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتبدأ الصحيفة بتناول تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أدان "أعمال العنف والهجمات ضد الفلسطينيين" في قرية "الفندق" شمال الضفة الغربية، لكن الصحيفة تشكك في صدق هذه الإدانة، مشيرة إلى أن كاتس نفسه كان مسؤولاً عن إقرار سياسة "عدم إصدار أوامر اعتقال بحق المستوطنين"، مما يمنحهم حرية التصرف دون محاكمة.
كما تناولت الصحيفة حادثة إطلاق النار في قرية الفندق، التي أسفرت عن إصابة مستوطنين بجروح خطرة، مشيرة إلى شهادة أحد رجال الشرطة الإسرائيليين الذي أكد أن بعض المستوطنين كانوا يحملون الحجارة ويهاجمون رجال الشرطة، مما قد يفسر الحادث كجزء من أعمال العنف المستمرة في المنطقة.
الصحيفة ربطت الحادثة بمقولة أحد المصادر الأمنية الذي اعتبر أن ضابط الشرطة أطلق النار على المستوطنين بناء على شكوكهم بأنهم "إرهابيون فلسطينيون"، لتخلص إلى استنتاج مفاده أن "هناك إرهابيين يهود أيضًا".
ترامب يرفع العقوبات عن المستوطنين
في نفس السياق، أضافت الصحيفة أن تصريحات الرئيس ترامب الأخيرة ورفع العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين المتورطين في العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية كانت بمثابة تشجيع على تصاعد أعمال العنف.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس ترامب، إذا كانت جادة في تعزيز السلام في الشرق الأوسط والعالم، يجب أن تدرك أن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي يشكل عقبة كبيرة أمام أي تقدم نحو السلام.
ختامًا، اعتبرت هآرتس أن حادثة قرية الفندق تمثل لمحة عن ما قد يحدث إذا استمرت السياسات الحكومية الإسرائيلية في تشجيع أعمال العنف من قبل المستوطنين، خصوصًا في ظل وزير دفاع "متهور" ورئيس وزراء "يعتبر الحفاظ على الائتلاف الحكومي أولويته
0 تعليق