تحدّث وزير النفط السوري غياث دياب إلى منصة الطاقة، الصادرة من واشنطن، عن تطورات قطاع الطاقة في بلاده خلال هذه الآونة الحرجة.

وكشف الوزير في تصريحات خاصة عن مستجدات عملية تطوير مصفاة بانياس، استعدادًا لاستقبال شحنات النفط الخام خلال المدة المقبلة.

وقال الوزير، إن الكوادر الفنية في مصفاة بانياس أجرت صيانة لبعض معدّات المصفاة، وذلك لاستثمار فترة توقّفها عن العمل، نتيجة نفاد مخزون النفط الخام، والهدف من ذلك ضمان استمرار التشغيل الآمن والمستمر للمصفاة.

وأشار إلى إكمال أعمال الصيانة، مبيّنًا أن المصفاة ستعود إلى عملها عند وصول شحنات النفط الخام في أقرب وقت ممكن.

وردًا على سؤال بخصوص استيراد أيّ شحنات نفطية قريبًا، قال الوزير غياث دياب: "نعم، سنستورد شحنات نفطية، لأن الإنتاج المحلي قليل جدًا ولا يتجاوز 10 آلاف برميل يوميًا".

وتابع: "نحن بحاجة إلى الاستيراد، لتلبية احتياجات السوق المحلية، وأُعلِنَت مؤخرًا، عبر الصفحات الرسمية لوزارة النفط وفي وسائل التواصل الأخرى، مناقصات لتوريد النفط الخام الخفيف والثقيل ومشتقات نفطية".

هبات وقود إلى سوريا

في 6 يناير/كانون الثاني الجاري، كشف وزير النفط السوري في حوار خاص مع منصة الطاقة، تلقّي بلاده وعودًا لإرسال هبات من شحنات الوقود، في إطار "التعاون مع سوريا الجديدة".

وبسؤال الوزير اليوم عن تطورات هذه الوعود، قال -إلى منصة الطاقة-: "تلقّينا وعودًا للحصول على وقود من عدد من الدول، لكن لم يصلنا شيء إلى الآن.. نأمل أن تصل هذه الهبات لتكون جزءًا من جهودنا لتأمين احتياجات البلاد من الطاقة".

وتحدّث غياث دياب عن فرص استئناف التنقيب عن النفط والغاز، وإمكان عودتها خلال سنوات قريبة.

وقال: إن "فرص استئناف التنقيب عن النفط والغاز تحتاج إلى الكثير من الدراسات وإعادة التقييم، وبالتأكيد سيُعمَل على تسهيل الإجراءات اللازمة لجذب الاستثمارات في قطاع النفط والغاز".

وأضاف في تصريحاته: "نأمل أن تبدأ عمليات التنقيب بأسرع وقت ممكن، مما سيسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني".

مصفاة بانياس

تسعى سوريا لإنعاش مصفاة بانياس من خلال استيراد شحنات نفط خام خلال المدة المقبلة، في محاولة لتلبية الطلب المرتفع على الوقود.

إذ أعلنت الوزارة في 20 يناير/كانون الثاني الجاري مناقصة لاستيراد 4.2 مليون برميل نفط خام، لصالح مصفاتَي بانياس وحمص.

وحسب الإعلان الذي حصلت منصة الطاقة على نسخة منه، فإن الوزارة ستستورد نحو 1.2 مليون برميل من النفط الخام الثقيل لصالح مصفاة حمص، قابلة للزيادة أو النقصان بنسبة 10%، أي نحو 120 ألف برميل، حسب خيار البائع، مع إمكان زيادة الكمية التعاقدية باتفاق متبادل بين الطرفين.

في حين تسعى الوزارة إلى شراء نحو 3 ملايين برميل نفط خام لصالح مصفاة بانياس، على أن تورَّد خلال 30 يومًا من تاريخ العقد بعد انتهاء المناقصة.

اقرأ أيضًا..