خدعت الجيش الذى لا يقهر بـ"أتواب القماش"، الحاجة فرحانة قصة عشق لتراب الوطن

الجمهور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خلال احتفالية انتصارات أكتوبر التي عقدت برعاية اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية في مدينة مصر للألعاب الأولمبية في العاصمة الإدارية الجديدة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي تحية تقدير لسيدة مصرية سطرت ببطولاتها اسمها بأحرف من ذهب في سجلات تاريخ مصر، وهي الحاجة فرحانة.

سماء العاصمة الإدارية
احتفالات انتصارات أكتوبر

وأثناء الاحتفالية وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي تحية للحاجة "فرحانة"، موجهًا بإطلاق اسم السيدة المصرية على أحد أحياء سيناء، وكذلك محور في القاهرة، لما قدمته من جهود كبيرة من خلال نقل المعلومات بين المقاومين المصريين والقوات المسلحة المصرية، خلال فترة حرب الاستنزاف.

من هي الحاجة فرحانة ناقلة المعلومات بين المقاومة المصرية والجيش

عقب نكسة عام 1967، قررت الحاجة فرحانة التعاون مع المخابرات الحربية المصرية، مثلها مثل العديد من أبناء سيناء هذا الوقت الذين قدموا تضحيات ساهمت بشكل أو بآخر في انتصار مصر في نهاية المطاف واسترداد أرض سيناء كاملة.

14055983675_1710_100657.jpg
الحاجة فرحانة

الحاجة فرحانة، التي كانت "امية" ولكن حب تراب أرض الفيروز نما في القلب بالفطرة، جعلها تضحي بما توفر لها من إمكانيات ضعيفة من أجل مساندة الجيش المصري في رحلته للانتصار على الاحتلال الإسرائيلي، مستغلة عملها كتاجرة أقمشة التي مكنتها من التسلسل خلف خطوط العدو ورصد تحركاتهم العسكرية.

40200-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D9%

كانت عملية نقل المعلومات، تتم من خلال التنقل بين العريش والقاهرة بشكل دوري، حيث كانت تجمع معلومات عن تحركات القوات الإسرائيلي، وتفاصيل مواقع تمركزهم، وأعداد الجنود والمركبات، وتحفظ المعلومات الخاصة بالتحركات الإسرائيلي التي جعلتها تحمل ببساطتها ودهائها معلومات ساهمت بشكل أو بآخر في مساعدة الجيش على النصر.

مهمة تتطلب الصبر والشجاعة وشفرة سرية قبل نقل المعلومات

مهمة الحاجة فرحانة والتي جسدتها الفنانة أسماء أبو اليزيد خلال فيلم الممر، لم تكن هينة، بل كانت على حد سواء في الخطورة مع مهمة الجندي على جبهة القتال منتظرًا اللحظة التي يطلق خلالها رصاصة النصر الأول ضد المحتل.

ISS035-E-007148_Nile_1710_100950.jpg
خريطة سيناء

فكانت مهمة "فرحانة" تتطلب منها الشجاعة، مع شيء من الصبر والانضباط، حيث كانت برسالتها المشفرة التي توجهها لأهل سيناء عبر أثير إذاعة القاهرة، والتي كانت إشارة على نجاح العملية، هي «أنا أم داود أهدي سلامي إلى إخواني وأخواتي في الأراضي المحتلة»، جملة قصيرة كانت واقعتها كواقعة النصر بالنسبة لأهالي سيناء التي كانت واقعة آنذاك في قضبة الاحتلال الإسرائيلي.

 

ليس تكريمها الأول

ومع انتهاء حرب أكتوبر، كان ولا بد أن تحوز الحاجة فرحانة على تقدير وتكريم يليق بما قدمته من تضحيات في سبيل وطنها مصر، ليقوم الزعيم الراحل بطل الحرب والسلام محمد أنور السادات، بتكريمها كأول تكريم تحصل عليه عقب الانتصارات في إطار دعمها للقوات المسلحة، وكونها في الوقت نفسه رمزًا للمقاومة الشعبية المصرية.

عبدالمنعم عمارة مع السادات

واستمرارًا لتكريم مصر لأبنائها الذين يقدمون التضحيات في كافة المجالات، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق اسم الحاجة فرحانة، على حي في سيناء التي استردها الجيش من يد الاحتلال، وعلى إحدى المحاور الرئيسية في القاهرة كتخليد لذكراها وليعرف الجميع من هي الحاجة فرحانة التي قدمت تلك التضحيات التي ساهمت بشكل أو بآخر في عودة الأرض من قبضة المحتل.

تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق