كاليفورنيا , لا تزال حرائق الغابات تستعر بشدة ، مما يثير القلق في جميع أنحاء الولاية . وفقًا لإدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، يعمل أكثر من 4000 من رجال الإطفاء على إخماد الحريق الضخم .
وبالرغم من الجهود المبذولة ، تمكن رجال الإطفاء من احتواء 14% فقط من الحريق حتى الآن .
ويرتبط هذا الحريق الذي نشب في لوس أنجلوس في السابع من يناير، بعدد من العوامل التي تجعل من هذه الحرائق واحدة من أكثر الكوارث تكلفة في تاريخ الولاية.
الأشجار ودورها في انتشار النيران بحرائق كاليفورنيا
تعتبر أشجار النخيل من الرموز الشهيرة لمدينة لوس أنجلوس ، لكنها كانت أيضًا من العوامل التي ساهمت في انتشار الحريق بسرعة .
فالأشجار التي لم تتم صيانتها بشكل جيد تحتوي على مواد جافة وميتة تحت مظلاتها، مما يجعلها عرضة للاشتعال بسرعة .
وتحت تأثير الرياح العاتية، يمكن للجمر المتطاير أن ينتقل لمسافات طويلة، مما يساهم في تكاثر النيران وتوسيع نطاق الحريق .
سعف النخيل خطر إضافي في مواجهة حرائق كاليفورنيا
وفقًا للخبراء، تُعد سعف النخيل من العناصر المساهمة بشكل كبير في انتشار الحرائق في الولاية .
تقول المهندسة إستر مارجوليس، المتخصصة في تخطيط التكيف مع المناخ، إن سعفة نخيل مكسيكية واحدة يمكن أن تكون أكثر فاعلية من أي مادة قابلة للاشتعال في انتقال النيران. وأضافت أن النيران تنتقل بسهولة عبر الأشجار غير المحلية في جنوب كاليفورنيا، والتي تتصرف كما لو كانت “شموعًا رومانية” عند اشتعال الجمر في السعف الجاف.
تكاليف بشرية ومادية ضخمة
وصلت خسائر الحرائق إلى مستويات مرعبة، حيث تسببت في وفاة ما لا يقل عن 25 شخصًا، بالإضافة إلى تدمير آلاف المباني. كما تشير التقارير إلى أن الأسباب المتعددة لاندلاع الحرائق، مثل الصواعق وخطوط الكهرباء والألعاب النارية، تزيد من تعقيد عملية الإطفاء. لذا، تشدد إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس على ضرورة تجنب استخدام أشجار النخيل في المناطق المعروفة بخطورة الحرائق.
0 تعليق