دفعت المناهج الدراسية الثقيلة والمقررات التعليمية الزائدة عن حاجة الطلاب فى رش مجموعة من التلاميذ فى "مدرسة زاغر جلول بولاية بسكرة شرق العاصمة الجزائر" أستاذهم بمادة البنزين، وإضرام النار فيه، حسبما ذكرت شبكة العربية.

وتواصلت مقاطعة عدد من التلاميذ فى الجزائر لمقاعد الدراسة، للمطالبة بالتخفيف فى البرامج المقررة وتعديل المناهج.

ومن مقاطعة للدروس ومسيرات سلمية فى الشوارع، حادت الأوضاع فى بعض المؤسسات عن إطارها إلى حوادث منفصلة في المدارس الجزائرية.

واستدعت الحادثة نقل الأستاذ المصاب مباشرة إلى المستشفى لتلقى العلاج، حيث أصيب بحروق على مستوى يده اليسرى.

انفلتت الأوضاع فى بعض المؤسسات التربوية فى الجزائر تبعا للإضراب الذى شنه التلاميذ فى المراحل التعليمية الثلاثة.

وإثر ذلك، نادى نشطاء فى المجتمع المدنى للولاية، بعقد لقاءات لدراسة الوضع الذى يهدد بالانفلات، ومنهم الأستاذ الضحية، حيث دعا الجميع التلاميذ إلى التعقل، وأولياء أمورهم إلى ضرورة ضبط الأنفس حتى لا تتكرر الحادثة أو حتى تزداد الأمور تعقيدا.

وفى مؤسسات تربوية أخرى، استدعى ضبط النظام تدخل مصالح الأمن من أجل إجبار التلاميذ على العودة إلى مقاعد الدراسة، أو على الأقل البقاء فى مؤسساتهم، كون العديد من التلاميذ نظموا مسيرات فى الشوارع.

وتخشى السلطات فى الجزائر أن تتحول هذه الحركة التمردية للتلاميذ إلى إضراب يمس قطاعات أخرى، أو أن تستغل أطراف الاحتجاح الطلابى لخلق بؤر عنف.

وتتكرر دعوات المنتسبين لقطاع التربية، من ممثلى الأستاذة وأولياء التلاميذ إلى العودة لمقاعد الدراسة، خاصة أن تعديل البرامج ليس من اختصاص التلميذ.