أثار بيان جامعة الأزهر بشأن تعريب مناهج الطب والصيدلة جدلًا واسعًا بين الأوساط الأكاديمية والمتخصصين، وفي هذا السياق، صرح الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج التربوية وعضو المجالس القومية المتخصصة، بتصريحات خاصة لموقع “كشكول” حول تدريس العلوم وموقفه من فكرة التعريب.
وأكد شحاتة، أن العلوم يُفضل تدريسها باللغة التي شهدت الاكتشاف والاختراع، وذلك لضمان اطلاع الطلاب والمتخصصين على كل ما هو جديد في مجالات تخصصهم، فضلًا عن تسهيل عملية التواصل داخل الوطن وخارجه باللغة الأجنبية، وأوضح أن اللغة الأجنبية تلعب دورًا محوريًا في تسهيل المشاركة في المؤتمرات والاجتماعات العلمية الدولية، وهو أمر بالغ الأهمية للمتخصصين.
وأشار إلى أن فكرة تعريب مناهج الطب والصيدلة قد تؤدي إلى عزلة المتخصصين عن التفاعل العلمي العالمي في مجالاتهم، مشددًا على أن الاكتفاء بتدريس المصطلحات العلمية باللغة الأجنبية وتوفير تعليم اللغة الأجنبية للمتخصصين ليس حلًا عمليًا أو منطقيًا.
وأوضح شحاتة، أن مثل هذا القرار يتطلب الكثير من التفكير والدراسة قبل تنفيذه، مع التركيز على ضمان التفاعل المستمر والاطلاع على أحدث التطورات العلمية في المجالات التخصصية.
وتأتي تصريحات شحاتة، لتلقي الضوء على أهمية المحافظة على التواصل العلمي الدولي، مع التأكيد على أن التخصصات العلمية تحتاج إلى لغة عالمية مشتركة تتيح تبادل المعرفة والخبرات بفاعلية، وهو ما يضع التعريب في مواجهة العديد من التحديات العملية.
0 تعليق