السبت 25 يناير 2025 | 11:17 صباحاً
صورة توقعية لقارة أفريقيا
هر شق بطول 35 ميلًا في صحراء إثيوبيا بعام 2005، وهو الآن يتسع بنحو نصف بوصة سنويًا، ويوضح البروفيسور كين ماكدونالد، من جامعة كاليفورنيا، أن هذا الانقسام سيؤدي إلى انفصال جزء من أفريقيا وتشكيل محيط وقارة جديدة.
انقسام قارة أفريقيا
ويقول ماكدونالد: "سيؤدي هذا الشق إلى دخول مياه المحيط الهندي، مما يغمر وادي الصدع في شرق إفريقيا. المحيط الجديد قد يصبح عميقًا كالمحيط الأطلسي".
ويمتد الشق عبر الصومال وكينيا وتنزانيا ونصف إثيوبيا، مشيرًا إلى أن هذه المناطق قد تتحول إلى قارة جديدة تُعرف باسم "القارة النوبية".
زلازل وبراكين في الأفق
بينما يتحرك الجزآن ببطء شديد، أشار ماكدونالد إلى أن الإنسان قد يشعر بالزلازل ويرى انفجار البراكين، دون أن يشهد غمر المحيط خلال حياته.
هذا الانفصال يرتبط بنظام الصدع في شرق إفريقيا، الممتد لأكثر من 2000 ميل والذي تشكل قبل 22 مليون سنة. الحركة الناجمة عن الصفيحتين التكتونيتين، الصومالية والنوبية، هي الدافع الرئيسي للانقسام.
واعتمدت الدراسات الحديثة على بيانات الأقمار الصناعية والمسح الزلزالي لفهم النشاط في الأعماق. تشير التقديرات إلى أن المحيط الجديد سيبدأ في الجزء الشمالي من الصدع حيث تتسارع معدلات الامتداد.
وتحتوي منطقة البحيرات العظمى، الواقعة على خط الصدع، على 25% من المياه العذبة السطحية غير المتجمدة في العالم، مما يجعلها منطقة بيئية حيوية.
وتشير دراسة حديثة إلى أن أجزاء مختلفة من نظام الصدع تشهد مستويات متفاوتة من النشاط البركاني، حيث تشهد مناطق مثل أوغندا وتنزانيا ذوبانًا صخريًا وترققًا في الغلاف الصخري. ويتوقع الباحثون أن تستمر هذه التغيرات، مع احتمال أن تنقسم مدغشقر أيضًا إلى جزيرتين.
الانقسامات في أفريقيا
0 تعليق