أفادت وزارة الصحة والحماية والاجتماعية، اليوم السبت 25 يناير، بأن اللقاحات المضادة لمرض التهاب السحايا (المينانجيت)، اللازمة لأداء مناسك العمرة أو لزيارة الأماكن المقدسة بالمملكة العربية السعودية، متوفرة بشكل كاف بجميع الصيدليات على مستوى التراب الوطني.
وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أنه يمكن لجميع المواطنات والمواطنين الراغبين في أداء مناسكهم، التوجه بعد اقتناء اللقاح إلى أقرب مركز صحي معتمد لإجراء عملية التلقيح والحصول على شهادة التطعيم الخاصة بهم. كما يمكن لهم الاستفادة من مجموع هذه الخدمات على مستوى مركز الأمصال واللقاحات (معهد باستور المغرب).
.و يتعين على المعنيين بالأمر الحصول على التطعيم المذكور 10 أيام قبل موعد السفر، مع ضرورة تقديم شهادة التطعيم الخاصة، ولا يشمل هذا الإجراء الأطفال الذين لا يتجاوز سنهم عاما واحدا، وكذا الأشخاص الذين سبق لهم أخذ اللقاح ضد هذا المرض خلال مدة لا تتجاوز 5 سنوات، شريطة تقديم شهادة تثبت ذلك.
يشار أن السلطات الصحية بالمملكة العربية السعودية أصدرت قرارا تلزم بموجبه جميع المسافرين القادمين إلى أراضيها، ابتداء من 1 فبراير 2025، سواء لأداء مناسك العمرة أو لزيارة الأماكن المقدسة، بالحصول على تطعيم ضد التهاب السحايا، كشرط أساسي للدخول إلى البلاد.ويمكن الاطلاع على قائمة المراكز الصحية المخصصة للتلقيح على الرابط التالي: https://www.sante.gov.ma/Pages/Certificat-International-Vaccination.aspx
شهدت أكاديمية المملكة المغربية بالرباط، يوم الجمعة 24 يناير، إطلاق كرسي "جيوسياسية الثقافات والأديان" في إطار تعزيز مشاريع الكراسي العلمية التي نصت عليه الهيكلة الجديدة للأكاديمية.
ويمثل هذا الكرسي الأكاديمي، الذي يشرف عليه فوزي الصقلي، الباحث في الأنثروبولوجيا وعلوم الأديان، إطارا فكريا ضروريا لفهم الطريقة التي تتداخل فيها القضايا السياسية والثقافية والدينية على المستويين المحلي والدولي، ومنبرا لتعميق التفكير النقدي يجمع العلماء والباحثين من تخصصات متنوعة لتبادل الأفكار وإثراء الحوار الأكاديمي.
كما يأتي إحداث كرسي "جيوسياسية الثقافات والأديان" من أجل تعزيز قيم المشترك الإنساني ورفع الوعي بغنى الاختلافات وحتمية التعايش بين الثقافات والديانات، والإسهام في تطوير المعرفة وفتح آفاق جديدة للبحث والابتكار من أجل نشر ثقافة السلم والوئام ونبذ العنف والتطرف.
وفي كلمة بالمناسبة، أوضح أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، عبد الجليل لحجمري، أن الجغرافيا السياسية للثقافات والأديان تمثل اليوم مجالا تتداخل فيه الأبعاد التاريخية والثقافية والاجتماعية والسياسية من أجل فهم مغاير للبنيات الرمزية التي تؤطر هوية المجتمعات وتحدد مساراتها، خاصة ما يتعلق منها بقضايا الهوية والانتماء التي تعد من أبرز العوامل المؤثرة في الأحداث الجيوسياسية.
وذكر، في هذا الصدد، بزيارة البابا يوحنا بولس الثاني للمغرب سنة 1985 وزيارة البابا فرنسيس سنة 2019، اللتين شكلتا حدثين هامين معبرين عن إرادة المغرب القائمة على مبدأ الانفتاح على الديانات السماوية الثلاث والانفتاح على الآخر.وأبرز السيد لحجمري أن إحداث هذا الكرسي سيساهم في إلقاء الضوء على النقاشات العالمية، وتعزيز ثقافة الحوار بشأن القضايا المعاصرة والمستقبلية المتصلة بالهوية الثقافية والمعتقدات الدينية والسياقات الجيوسياسية، لافتا إلى أن هذا الكرسي سيواصل مسيرة الأكاديمية في تناول ظاهرة التهجين الثقافي والهويات المتعددة في سياق العولمة وتسليط الضوء على انعكاسات التعددية الثقافية على العلاقات الدولية.
0 تعليق