من المقرر إغلاق مصنعَي بتروكيماويات في المملكة العربية السعودية، لمدة 20 يومًا، بهدف إجراء أعمال الصيانة الدورية، وفق المعايير الصناعية المتّبعة للصيانة الاعتيادية والوقائية.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة اللجين الإيقاف المجدول لمصنعَي البروبلين والبوليبروبلين لشركتها التابعة الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية "ناتبت".
ومن المقرر أن تسهم أعمال الصيانة الجديدة لمصنعَي البتروكيماويات، التي من المقرر أن تبدأ اليوم الأحد 26 يناير/كانون الثاني (2025)، في زيادة ورفع مستوى كفاءة الإنتاج والاعتمادية، وتحقيق الخطط التشغيلية المستقبلية.
يشار إلى أن شركة اللجين تمتلك نسبة كبيرة، تصل إلى 65% من رأس مال الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية السعودية "ناتبت"، وهو ما يمنحها حق الإدارة والتشغيل.
البتروكيماويات في السعودية
من المقرر أن تبدأ أعمال الصيانة الميكانيكية في مصنعَي البتروكيماويات بالسعودية، بداية من اليوم الأحد 26 يناير/كانون الثاني، وتستمر حتى يوم 17 فبراير/شباط المقبل 2025، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ولا تعدّ فترات التوقف للصيانة الدورية خسارة في الإنتاج والإيرادات، إذ إنها مخطط لها مسبقًا وفقًا للممارسات الصناعية المتعارف عليها، وهو ما يضمن أثرها المالي عند إعداد موازنة عام 2025، سواء من حيث كمية الإنتاج أو الإيرادات المتوقعة.
وأعلنت الشركة أنها -التزامًا منها تجاه عملائها- قد اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة والاستفادة من فائض المخزون، لتفادي أيّ تأثير في التزامات الشركة تجاه عملائها، وستُعلَن أيّ مستجدات أخرى في حينه.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تقطع شوطًا مهمًا بتعزيز وجودها في سوق البتروكيماويات العالمية، إذ تواصل شركة أرامكو توسُّعها دوليًا في هذا القطاع، ضمن خطّتها لتحويل 4 ملايين برميل يوميًا من السوائل إلى مواد كيماوية بحلول 2030.
وكانت الشركة قد أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 2024 توريد 53% من إنتاجها النفطي إلى قطاع التكرير والبتروكيماويات والتسويق، خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى سبتمبر/أيلول من العام الماضي 2024.
إنتاج أرامكو النفطي
استحوذ قطاع التكرير والبتروكيماويات والتسويق على نسبة تصل إلى نحو 47% من إنتاج أرامكو النفطي عام 2023، وذلك ارتفاعًا من نسبة بلغت 44% في العام السابق له 2022.
وتعمل الشركة على التوسع في قطاع التكرير والبتروكيماويات على المستويين المحلي والعالمي، لا سيما في المناطق ذات معدلات النمو المرتفعة، وفي مقدّمتها كل من الصين والهند ودول جنوب شرق آسيا.
وخلال السنوات الأخيرة، تنوعت صفقات أرامكو السعودية في قطاع البتروكيماويات العالمي بين الاستحواذ على حصص أو المشاركة في عمليات بناء وإقامة مجمعات متكاملة للتكرير والبتروكيماويات، وفق بيانات نشرتها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
ويوضح الإنفوغرافيك التالي، من إعداد وحدة أبحاث الطاقة، أبرز 3 مشروعات بتروكيماويات تنفّذها أرامكو في آسيا:
ولعل أبرز هذه المشروعات، المجمع المتكامل للتكرير والبتروكيماويات في الصين، الذي وضعت أرامكو حجر أساسه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 2024، والذي يقع في منطقة غولي بمقاطعة فوجيان الصينية، وتقيمه بالتعاون مع شركة فوجيان للبتروكيماويات المحدودة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
0 تعليق