“ديب سيك” ليس آخر معركة.. حرب ...

بانكير 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ليه أمريكا خايفة من سيطرة الصين على الذكاء الاصطناعي؟ وإيه حكاية حرب الرقائق اللي خلّت واشنطن تدخل في صراع اقتصادي عالمي؟و هل الصين فعلًا هتسبق أمريكا وتبقى القوة العظمى في التكنولوجيا؟ ركّز معايا عشان القصة دي أكبر من مجرد تكنولوجيا.. دي حرب على المستقبل.

 

في البداية خلينا نفهم حاجة مهمة..  الصراع بين أمريكا والصين مش مجرد تنافس اقتصادي. ده أشبه بحرب باردة جديدة بس بدل الصواريخ والأسلحة الأدوات هنا هي الذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية.

طيب ليه الموضوع ده خطير بالشكل ده؟

ببساطة لأن الذكاء الاصطناعي هو مفتاح السيطرة على المستقبل.. كل حاجة بنستخدمها يوميا من الموبايلات للسيارات الذكية للطائرات بدون طيار وحتى الجيوش الحديثة معتمدة على الذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية المتقدمة.

باختصار كده الرقائق الإلكترونية هي القلب النابض لأي تكنولوجيا حديثة.. تخيل كده إنها العقل اللي بيشغّل الكمبيوترات و الأجهزة الذكية وحتى الصواريخ والأسلحة الحديثة.

 

وهنا بقى المشكلة..  الصين دلوقتي هي أكبر مُصنّع للإلكترونيات في العالم.. ومش بس كده.. عندها خطة طموحة إنها تبقى الرائدة عالميًا في تصنيع الرقائق الإلكترونية.. أمريكا من الناحية التانية مش قادرة تسكت على ده لأنها لو فقدت سيطرتها على سوق الرقائق ده معناه إنها هتفقد تفوّقها التكنولوجي والعسكري.

 

طب ليه أمريكا خايفة أوي كده من تفوق الصسن فى مجال الذكاء الاصطناعي ؟

الصين بتضخ استثمارات مهولة في الذكاء الاصطناعي.. وكل سنة بتقرب أكتر من التفوّق على أمريكا.. ومع شركات زي "هواوي" و"سيميك" الصينية.. الصين مش بتكتفي إنها تصنّع الرقائق دي كمان عايزة تتحكم في السوق العالمي.

 

وبالنسبة لأمريكا.. السيطرة على التكنولوجيا المتقدمة مش رفاهية دي مسألة أمن قومي.. لو الصين تفوقت في الرقائق والذكاء الاصطناعي هتقدر تطوّر أسلحة ذكية وأنظمة تجسس متقدمة ممكن تهدد التفوق العسكري الأمريكي.

 

كمان الرقائق مش بس بتتحكم في التكنولوجيا.. دي كمان بتحدد مين يسيطر على الاقتصاد العالمي.. الصين بتحاول تستقل عن أمريكا في تصنيع الرقائق وده بيهدد هيمنة شركات أمريكية زي “انتل” و"انفيديا".

طب إزاي أمريكا بتحاول توقف الصين؟

أمريكا خدت خطوات قوية عشان تعطل تقدم الصين في المجال ده.. أول خطوة كانت منع تصدير التكنولوجيا المتقدمة للصين زي الأجهزة اللي بتُستخدم في تصنيع الرقائق.. كمان أمريكا أقنعت دول زي اليابان وهولندا إنها توقف توريد معدات تصنيع الرقائق للصين.

 

وعشان تعزز موقفها أمريكا بتضخ استثمارات بمليارات الدولارات في شركات تصنيع الرقائق المحلية زي "TSMC" اللي فتحت مصانع جديدة في ولاية أريزونا.

 

هل الصين واقفة تتفرج على اللى بتعملوا أمريكا؟

الصين مركزة اوي واخدة بالها من تحركات الأمريكات.. الحكومة هناك أعلنت خطط طموحة لضخ استثمارات عملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي وتصنيع الرقائق.. وبتحاول تتوسع في أسواق جديدة في آسيا وأفريقيا.. كمان الصين بتدور على بدائل محلية للتكنولوجيا اللي كانت بتستوردها من أمريكا.. وده جزء من خطتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي.

 

وايه تأثير الصراع الأمريكي الصيني على العالم؟

الصراع ده مش هيقف عند أمريكا والصين بس..  ده ليه تأثير مباشر علينا كلنا.. لو حصل نقص في الرقائق الإلكترونية أو زادت تكلفتها ده معناه إن أسعار المنتجات اللي بنعتمد عليها يوميًا هترتفع سواء  بقا موبايلات، لابتوبات، أو حتى العربيات.

 

وعالميًا الدول اللي هتقدر توازن بين أمريكا والصين ممكن تستفيد من الصراع ده زي الهند وكوريا الجنوبية اللي بتحاول تقوي موقفها في سوق التكنولوجيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق