الجيش السوداني يعلن تقدمًا استراتيجيًا في بحري ويكسر الحصار عن القيادة العامة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة قد تكون حاسمة في مسار الصراع السوداني، الجيش السوداني يحقق تقدماً مهماً في العاصمة الخرطوم بعد أكثر من عام من الحرب الدامية مع قوات الدعم السريع.

التقاء القوات وتقدم ميداني في بحري 

أعلن الجيش السوداني عن تحقيق تقدم ملحوظ بعد أن التقت قواته المتقدمة من معسكر حطاب ومنطقة الكدرو في منطقتي دردوق والعزبة في مدينة بحري. 

كما أفاد الجيش السوداني بأنه بدأ في الهجوم على أحياء كافوري وكوبر جنوب شرقي مدينة بحري، التي تعد آخر معاقل قوات الدعم السريع في المدينة. 

ويمثل هذا الهجوم أحد أبرز التحركات العسكرية التي تستهدف تقويض وجود قوات الدعم السريع في الخرطوم بعد ما يقارب العامين من المعارك المتواصلة.

نقاط فاصلة في الحرب 

وفي تصريحات صحفية من داخل مقر القيادة العامة للجيش، أشاد قادة الجيش السوداني بما وصفوه بـ "النقاط الفاصلة" التي شهدتها الحرب الأهلية. 

وكان من أبرز هذه النقاط استعادة السيطرة على مصفاة الجيلي شمال بحري الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى استعادة مناطق واسعة من المدينة على الضفة المقابلة للخرطوم على نهر النيل. 

هذه التحركات جعلت الجيش السوداني يرفع الحصار عن القيادة العامة ويحقق تقدماً كبيراً، وهو ما وصفه بأنه "نقطة تحول" في النزاع المستمر منذ أبريل 2023.

الجيش يعلن رفع الحصار واستعادة السيطرة

في يوم الجمعة الماضي، أعلن الجيش السوداني نجاحه في رفع الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على القيادة العامة للجيش في الخرطوم، مع استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من المدينة. 

هذه التطورات العسكرية تدل على تقدم نوعي في الحرب الأهلية التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من السودانيين وأدت إلى نزوح الملايين. 

ومع ذلك، نفت قوات الدعم السريع صحة هذه الادعاءات، ووصفته بأنه "دعاية" تهدف إلى رفع الروح المعنوية للجيش السوداني.

استقالة مستشار قائد قوات الدعم السريع 

في تطور آخر، أعلن مستشار قائد قوات الدعم السريع استقالته يوم الجمعة الماضي، مؤكداً أن القوات شبه العسكرية تستهدف المدنيين في عملياتها. 

هذه الاستقالة تثير تساؤلات حول الانقسامات الداخلية داخل قوات الدعم السريع وتعكس تزايد الضغوط على القيادات العسكرية المختلفة.

أزمة إنسانية وتوترات إقليمية 

أدت الحرب السودانية إلى أزمة إنسانية خانقة، حيث يعاني الملايين من السودانيين من النزوح والتهجير بسبب المعارك العنيفة. 

كما أن الصراع المستمر يعكس التوترات الإقليمية، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالتدخلات الأجنبية. وتتهم قوات الدعم السريع الجيش بتلقي دعم أجنبي، خاصة من مصر، في حين يصر الجيش السوداني على أن الدعم السريع له علاقات مع دول خارجية أخرى مثل الإمارات.

تحذيرات من تصاعد العنف

مع تزايد حدة المعارك، يحذر المراقبون الدوليون من تصاعد العنف وتأثيره المدمر على المدنيين في السودان. 

ولا يزال المدى الزمني لنهاية هذا الصراع مجهولاً، وسط تساؤلات حول إمكانية التوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب المستمرة ويعيد الأمن والاستقرار إلى البلاد

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق