علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن اجتماع هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية، الذي انعقد مساء أمرس الأربعاء، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار رئيس الحكومة، شهد إثارة مجموعة من القضايا والمواضيع الخلافية التي طغت على ساحة النقاش العمومي في الأسابيع الأخيرة.
ووفق مصادر من داخل أحزاب الأغلبية الحكومية، فإن الاجتماع الذي استضافه رئيس الحكومة في إقامته عرف إثارة موضوع التحركات والتصريحات التي وقع عليها حزبا الأصالة والمعاصرة والاستقلال، بالتعبير عن رغبتهما في تصدر الانتخابات المقبلة.
وأفادت المصادر ذاتها بأن حزب التجمع الوطني للأحرار أثار هذه المسألة في اللقاء، وشدد رئيسه على ضرورة الحفاظ على تماسك الأغلبية، ووجه لوما بطريقة غير مباشرة للمنصوري وبركة؛ كونهما بدءا الحملة الانتخابية بشكل مبكر، في إشارة إلى تعبيرهما عن طموح كل منهما للفوز بالانتخابات المقبلة، مذكرا بأهمية احترام ميثاق الأغلبية والالتزام الحكومي.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها هسبريس من مصادرها، فإن قيادتيْ “البام” و”الاستقلال” ردتا على رئيس الحكومة بنفي وجود حملة انتخابية سابقة لأوانها، وشددتا على أن التصريحات المذكورة “طموحات مشروعة” في السياسة؛ لأن غاية الأحزاب السياسية هي الفوز بالانتخابات وقيادة الحكومة.
المصادر ذاتها كشفت أن اللقاء أكد على أن الأمور والتحركات المسجلة تبقى في حدود معقولة وعادية، وتدخل في إطار الممارسة الطبيعية للسياسيين في الدوائر التي يمثلونها.
وبخصوص تأجيل زيارة وزير التجهيز والماء، نزار بركة، لمشروع الربط المائي بين سد وادي المخازن ودار خروفة، قالت مصادر هسبريس إن اللقاء ناقش الموضوع، مضيفة أن التصريحات التي أدلى بها الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في الندوة الصحافية عقب المجلس الحكومي، “جاءت لوضع النقاط على الحروف، وإنهاء النقاش المثار بشأن عرقلة زيارة الوزير للورش من قبل حزب رئيس الحكومة”.
وتابعت بأن حزب الاستقلال “طالب الحكومة بتوضيح هذا الأمر، وهو ما بدا واضحا في كلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي ربط تأجيل الزيارة بانتهاء الأشغال، التي قال إنها دخلت مرحلة التجريب وبلغت 96 بالمائة”.
ورغم “سخونة” المواضيع الخلافية التي تداول فيها رؤساء أحزاب الأغلبية، أكدت مصادرنا أن الاجتماع الذي استمر لساعات طويلة، مر في ظروف جيدة وشكل مناسبة للقيادات لمناقشة والدفاع عن وجهات نظرها المتباينة في كثير من الأحيان.
يذكر أن الاجتماع الذي ترأسه أخنوش، حضره عن حزب الأصالة والمعاصرة عضوا القيادة الجماعية فاطمة الزهراء المنصوري ومحمد مهدي بنسعيد، وعن حزب الاستقلال الأمين العام نزار بركة، وعبد الجبار الرشيدي، رئيس المجلس الوطني للحزب، بالإضافة إلى مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار.
0 تعليق