"الوسيط في مكافحة الجرائم ...

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استضافت قاعة "فكر وإبداع" ببلازا 1 في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته السادسة والخمسين، ندوة مناقشة دراسة تحليلية مقارنة بعنوان "الوسيط في مكافحة الجرائم السيبرانية"، للدكتور محمد سعيد عبد العاطي والدكتور محمد محمود شوقي، والصادرة عن منشورات الحلبي الحقوقية.

 

شهدت الندوة مشاركة كل من الدكتور جميل عبد الباقي الصغير، والدكتور عبد الله الشيخ، وأدارها الدكتور عمرو محمد شكري القبطان.

 

في بداية الندوة، رحب الدكتور عمرو القبطان بالضيوف الحاضرين، مؤكدا على أهمية الموضوع قائلًا: "سعداء بهذه الندوة التي ستتناول موضوعًا في غاية الأهمية، آملاً أن نتمكن من الوصول إلى حلول تتعلق بالجرائم السيبرانية، وكيفية إيجاد إطار قانوني متكامل لمكافحتها، خاصة وأن هذا الكتاب سيكون له تأثير كبير في تعديل القوانين خلال الفترة المقبلة.

299.jpeg
جانب من ندوة الوسيط في مكافحة الجرائم السيبرانية

 

قواعد الإسناد الجنائي

من جانبه، بدأ الدكتور جميل عبد الباقي الصغير حديثه بتناول قواعد الإسناد الجنائي للجرائم السيبرانية، موضحًا:
"حينما درست في فرنسا في ديسمبر 1990، أثار القانون الجنائي مسألة السرقة وتعريفها بأنها اختلاس شيء مادي، ولكن مع التطور التكنولوجي، ظهرت الجرائم السيبرانية واكتسبت أساليب جديدة ومتطورة، فنحن الآن أمام نوعين من الجرائم؛ التقليدية والجديدة التي تواكب التطور التكنولوجي".

 

وأشار إلى أهمية قانون 151 لسنة 2020 واللائحة التنفيذية له التي تناولت محاولات عديدة لمواكبة التطور السريع في مجال الجرائم السيبرانية.

 

أما الدكتور عبد الله الشيخ، فقد تحدث عن موقفين مهمين؛ الأول يتعلق بالموقف البرلماني، حيث أشار إلى أن قانون 151 لعام 2020 الذي يصدر عن البرلمان، ولكنه يحتاج إلى تحديث مستمر نتيجة التطور السريع في هذا المجال، مؤكدا أن هذا التطور السريع هو السبب الرئيسي في تأخير صدور هذا القانون حتى الآن، كما أشار إلى أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة في مواجهة الجرائم السيبرانية.

300.jpeg
جانب من ندوة لمناقشة الوسيط في مكافحة الجرائم السيبرانية

 

جهود وزارة الداخلية 

وفيما يخص الموقف الأمني، أشار الدكتور عبد الله إلى الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لمواجهة الجرائم السيبرانية، حيث أنشأت إدارات خاصة لاستقبال البلاغات المتعلقة بالجرائم الإلكترونية، وركزت على تدريب الخبراء لتوفير حلول قانونية تواكب المستجدات.

 

الدكتور محمد محمود شوقي تحدث عن تطور الجرائم السيبرانية، حيث قال:
في بداية السبعينيات ظهرت الجرائم السيبرانية، وتطورت تدريجيًا حتى أصبحت متاحة عبر شبكة الإنترنت، من Web 1 إلى Web 4، وهو ما جعل هذه التكنولوجيا أكثر تعقيدًا وصعوبة في التعامل معها.


وأضاف شوقي أن شبكة الإنترنت تتكون من ثلاث طبقات، حيث تشكل الطبقة الظاهرة 4% فقط من الإنترنت، بينما يشكل الإنترنت المظلم (Dark Web) 96% من الشبكة ويعد عالمًا موازياً يعج بالأنشطة الإجرامية، كما أكد أن هذا التحدي يفرض علينا تكثيف جهود حماية الأنظمة الرقمية، وتعزيز الوعي بأهمية الأمان السيبراني للحفاظ على الأفراد والمؤسسات.

 

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور شوقي على أن دراسته تهدف إلى وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الجرائم السيبرانية على المستويين العربي والدولي، تتضمن حلولًا قابلة للتطبيق على كافة المستويات، لحماية المجتمع وضمان أمن القطاعات المختلفة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق