أكدت قيادات حزبية أردنية أن مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسى والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى حائط الصد ضد كل الاقتراحات ومحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، التى ما زالت تتردد منذ اليوم الأول للحرب على غزة حتى اللحظة رغم قرار وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الرئيس السيسى والعاهل الأردنى أول من رفض هذه المحاولات مع بداية الحرب الإسرائيلية على غزة فى 7 أكتوبر 2023.
وقالت القيادات، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الرئيس السيسى كان واضحاً، خلال تصريحاته مع رئيس كينيا، بأن تهجير الفلسطينيين ظلم كبير لهم ولقضيتهم العادلة وحقوقهم المشروعة، والعاهل الأردنى أكد لكل مسئولى الاتحاد الأوروبى، خلال زيارته لبلجيكا الأربعاء الماضى، موقف الأردن الراسخ الرافض لفكرة التهجير والوطن البديل للفلسطينيين.
«العبادى»: موقف «القاهرة وعمان» حاسم وغير قابل للنقاش
وأوضح الدكتور فوزان العبادى، أمين عام حزب النهج الجديد الأردنى، أنه عقب تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن اقتراحه بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، قدمت القاهرة وعمان موقفهما بمنتهى الحزم بخصوص التهجير القسرى للغزيين بالرفض القاطع غير المحتمل للنقاش، مشيراً إلى أن العاهل الأردنى أعلنها بكل صراحة ووضوح فى أكثر من محفل أن «الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين».
وقال «العبادى» إن «تصريحات الملك عبدالله الثانى كانت عنوان التصريحات الأردنية على مختلف المؤسسات والهيئات والوزارات الأردنية، والموقف الأردنى ثابت وراسخ ولا يمكن أن تحيد عنه المملكة كما أكد العاهل الأردنى فى زيارته الأخيرة للاتحاد الأوروبى».
توافق «مصري - أردني» على رفض تصفية القضية
وأشار إلى أن الموقف المصرى متطابق مع الموقف الأردنى ولا يوجد أى تغيير فيه منذ اليوم الأول وحتى اللحظة، حيث أكد الرئيس السيسى أن تهجير الفلسطينيين لن يُقبل به تحت أى ضغوط، وبيان وزارة الخارجية المصرية أكد استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطينى على أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة فى أرضه ووطنه، ليحبط بذلك تصفية القضية الفلسطينية.
«الرجوب»: مطلوب التسوية على أساس حل الدولتين
وأكد أمين عام حزب الأنصار الأردنى عونى الرجوب أن كل المحاولات والاقتراحات بشأن تهجير الفلسطينيين، سواء من غزة أو الضفة الغربية، ستفشل نظراً لقوة الرفض المصرى الأردنى المشترك، والشعب الفلسطينى نفسه رد على هذه الاقتراحات والمحاولات عبر طوفانه البشرى خلال مشاهد العودة إلى شمال غزة.
وأضاف «الرجوب» أن الموقف المصرى الأردنى لم ولن يتغير منذ بداية الحديث عن تهجير الفلسطينيين، وهو الرفض القاطع، منعاً لتصفية القضية الفلسطينية وإيماناً بأن الشعب الفلسطينى لديه حقوقه المشروعة، وهى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، والقاهرة وعمان لديهما الإصرار بدفع عملية السلام مرة أخرى من أجل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المنشودة.
وأشار إلى أنّ صلابة وقوة الموقف المصرى الأردنى وصمود الشعب الفلسطينى ضد آلة الحرب الإسرائيلية ومشهد عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة الذى تم بثه على كافة وسائل الإعلام العالمية يمثل رسالة قوية للعالم أجمع، ولمن يتحدث ويقترح تهجير الفلسطينيين، أن الأمر بالفعل خط أحمر للقاهرة وعمان.
وأوضح عبدالله حسان الفاعورى، القيادى بحزب المستقبل والحياة الأردنى، أن القاهرة وعمان لديهما دور تاريخى مع القضية الفلسطينية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، مؤكداً أن مصر والأردن لن يسمحا بالتهجير على حساب القضية الفلسطينية، ورسالتهما دائماً للشعب الفلسطينى أن يتمسك بأرضه ووطنه.
وشدد على ضرورة أن تتبنى الولايات المتحدة موقفاً متوازناً وعادلاً يؤهلها للقيام بدور الوسيط غير المنحاز الضامن لاتفاقيات السلام، مطالباً الإدارة الأمريكية الجديدة بأن تضع خارطة طريق تحقق السلام العادل والشامل والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة بأسرها.
0 تعليق