اصطدام طائرة الركاب بالمروحية العسكرية لا تزال الولايات المتحدة تعيش صدمة الحادث الجوي المروع الذي وقع مساء الأربعاء، حيث اصطدمت طائرة ركاب تابعة لشركة أميركان إيرلاينز وعلى متنها 64 شخصًا بمروحية عسكرية من طراز بلاك هوك كانت تقل 3 جنود وأسفر الحادث عن مقتل 67 شخصًا، فيما تواصل الجهات المختصة تحقيقاتها لكشف أسباب الاصطدام والتقصير المحتمل الذي أدى إلى هذه الكارثة الجوية.
اصطدام طائرة الركاب بالمروحية العسكرية
وقع الحادث بالقرب من مطار رونالد ريغان الوطني في ولاية فرجينيا، المطل على نهر بوتوماك، والمقابل للعاصمة واشنطن وولاية ميريلاند.
أظهر تسجيل صوتي صادر عن مركز المراقبة الجوية أن المراقب سأل طاقم المروحية إن كانوا يرون الطائرة المدنية، قبل أن يطلب منهم المرور خلفها لتجنب التصادم.
كانت الطائرة المدنية من طراز بومباردييه تحمل 60 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم، وكانت قد أقلعت من ويتشيتا بولاية كانساس في رحلتها نحو وجهتها النهائية.
بعد لحظات من إصدار التعليمات، التُقط صوت أحد الركاب وهو يصرخ “يا إلهي”، ما يعكس الذعر الذي شعر به الركاب في اللحظات الأخيرة قبل الاصطدام.
فور وقوع الحادث، سارعت مراقبة الحركة الجوية إلى إعادة توجيه الرحلات الجوية الأخرى إلى مطارات قريبة لمنع وقوع كارثة أخرى.
العثور على الصندوقين الأسودين مفتاح فك اللغز
تمكنت فرق البحث مساء الخميس من العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المدنية، وهما:
مسجل الصوت في قمرة القيادة
مسجل بيانات الرحلة
أكدت وكالة سلامة النقل الأميركية المسؤولة عن التحقيق أن الصندوقين كانا مغمورين بالمياه نتيجة سقوط الطائرة في النهر، لكن من المتوقع أن يكون بالإمكان تحليل البيانات المسجلة بداخلهما للكشف عن اللحظات الأخيرة قبل الكارثة.
تحقيقات وتحليلات الخبراء من المسؤول؟
أوضح مسؤول طيران اتحادي سابق أن مراقبي الحركة الجوية أعطوا المروحية تعليمات واضحة بالمرور خلف الطائرة المدنية، ما يثير تساؤلات حول:
لماذا لم يلتزم الطيار بهذه التعليمات؟
هل كان هناك خطأ في التواصل بين المروحية وبرج المراقبة؟
هل تعرضت المروحية لمشكلة فنية منعتها من الاستجابة؟
تسعى التحقيقات إلى تحليل التسجيلات الصوتية والمحادثات بين الطيارين ومركز المراقبة للوصول إلى تفسير واضح للحادث.
0 تعليق