اختتمت فعاليات المؤتمر السنوي العشرون لمركز تعليم الكبار داخل جامعة عين شمس، الذي انعقد على مدار ثلاثة أيام من 28 إلى 30 يناير 2025، تحت رعاية وزارات التعليم العالي والاتصالات والتضامن الاجتماعي، وبمشاركة أساتذة وخبراء من دول عربية وأفريقية.

مشاركة واسعة من الخبراء والباحثين

ناقشت جلسات المؤتمر رؤى وأبحاثًا متعمقة حول أفضل الممارسات في الأمن السيبراني وبرامج تعليم الكبار، حيث شهدت 8 جلسات علمية قدم خلالها 50 بحثًا وورقة عمل من أساتذة وباحثين من 15 دولة، و25 جامعة، ووزارة، ومركزًا بحثيًا. وأكدت الجلسات على دور مؤسسات تعليم الكبار في تطوير مهارات معلميها لمواكبة التحديات الرقمية المتزايدة.

التوصيات الرئيسية للمؤتمر

تمخض عن المؤتمر مجموعة من التوصيات الهامة التي تضمنت أهمية جعل الأمن السيبراني جزءًا أساسيًا في استراتيجيات التطوير التربوي والإداري لمؤسسات تعليم الكبار في الوطن العربي. كما شدد المشاركون على ضرورة إنشاء وحدات لأمن المعلومات في قطاعات التعليم، وتعزيز ثقافة الأمان الرقمي لضمان حماية البيانات من الهجمات السيبرانية.

تعزيز التعاون الإقليمي والدولي

وأكد المؤتمر على ضرورة تحسين البنية التحتية لمؤسسات تعليم الكبار وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة تهديدات الأمن السيبراني. كما أشار إلى أهمية استخدام وسائل الإعلام والدراما كأدوات استراتيجية لنشر الوعي حول ضوابط الأمن السيبراني بين جميع فئات المجتمع.

تطوير المناهج وتفعيل المشاركة المجتمعية

دعا المشاركون إلى تطوير مناهج تعليم الكبار في جامعة عين شمس لتكون متوافقة مع التحولات الرقمية السريعة، مع التركيز على تعزيز الهوية واللغة العربية، وقيم المواطنة. كما تم التوصية بتنسيق مراكز تعليم الكبار الجامعية لإطلاق مبادرات توعوية في مجال الأمن السيبراني لطلاب الجامعات.

التعليم الآمن والتوظيف التقني

تم التأكيد على ضرورة توفير مسارات تعليمية تقنية موازية في جميع التخصصات داخل مؤسسات التعليم العالي، مع التركيز على ربط المعرفة الأكاديمية بتطبيقات التكنولوجيا بشكل آمن. كما شدد المشاركون على أهمية تطوير برامج إعداد المعلمين لتعزيز الوعي الأمني لدى الطلاب وتوجيههم نحو تفاعل آمن وفعال في البيئة التعليمية.

التثقيف الرقمي للأجيال القادمة

اختتم المؤتمر بدعوة لتضمين المفاهيم الرقمية والأمنية في مناهج محو الأمية وتعليم الكبار داخل جامعة عين شمس، بهدف الحفاظ على الخصوصية المجتمعية وتعزيز الثقافة الرقمية الآمنة. وتم التأكيد على أهمية تطوير برامج لرعاية الموهوبين وذوي القدرات الخاصة، مع استخدام أساليب حديثة تدعم الإبداع الحر.