تحتفل الكنيسة اليوم بتذكار استشهاد القديس تيموثاوس أسقف أفسس وتلميذ معلمنا القديس مار بولس الرسول، وذلك في يوم 23 طوبة الموافق 31 يناير 2025. في مثل هذا اليوم من عام 97 ميلادية استشهد القديس تيموثاوس، الذي ولد في بلدة لسترة الواقعة في ليكاؤنية بآسيا الصغرى.

معلومات عن القديس تيموثاوس أسقف افسس

كان والد القديس تيموثاوس يونانياً يعبد الكواكب، بينما كانت والدته إفنيكي يهودية. عندما جاء معلمنا بولس الرسول يبشر في لسترة، تأثر القديس تيموثاوس بتعاليمه وشهد بنفسه الآيات و المعجزات التي كان الله يجريها على يديه. هذا الإيمان قاده إلى أن يعتمد ويرفض عبادة آلهة أبيه والتخلي عن شريعة أمه. بعدها أصبح تيموثاوس تلميذاً لبولس الرسول، مصاحباً إياه في رحلاته ومشارِكاً إياه في جميع شدائده، وبدأت خدمتهما المشتركة في سنة 53 م.

تلميذ معلمنا القديس مار بولس القديس تيموثاوس أسقف افسس

تم تعيينه القديس تيموثاوس أسقفًا على أفسس والمناطق المحيطة بها، حيث بدأ بنشر رسالة السيد المسيح، وجذب العديد من الناس إلى الإيمان وقام بتعميدهم. واصل التبشير في العديد من المدن الأخرى، وكان الرسول بولس قد وجه إليه رسالتين: الأولى في عام 65 ميلادية، والثانية قبيل عام 97 ميلادية بقليل. احتوت الرسالتان على تشجيع له للاستمرار في التعليم وتوجيهه حول الدور المثالي للأسقف والقس والشماس والأرملة. كذلك، حثه الرسول بولس على الحذر من الأنبياء الكذبة وأوصاه بعدم منح منصب القيادة لأي شخص دون التأكد من أهليته بعد الفحص والاختبار، كما خاطبه باعتباره ابنه وحبيبه.

استشهاد القديس تيموثاوس أسقف افسس

وفي عهده، تم إرسال أربع رسائل عن طريق يده: الأولى إلى كورنثوس، الثانية إلى فيلبي، الثالثة إلى تسالونيكي، والرابعة إلى العبرانيين. هذا القديس تيموثاوس أسقف افسس أدى رسالته بكل إخلاص، فكان مثالًا للراعي الذي يعتني برعيته بأفضل صورة، مقدّمًا التعليم والنُصح والتوجيه. استمر في مواجهة اليهود واليونانيين بالحجة والبرهان ودحض أفكارهم، مما أثار حقدهم عليه. في النهاية، اجتمعوا ضده وانهالوا عليه ضربًا بالعصي حتى تنيح في أفسس. قام المؤمنون بجمع جسده ودفنه هناك بكل إكرام واحترام.