إيه اللي هيحصل في اجتماع البنك المركزي الجاي؟ هل هينزلوا أسعار الفائدة ولا هيكملوا في سياسة التشديد؟ وإزاي ده هيأثر على جيبك وحياتك اليومية؟ وايه تأثير ده كمان على الاستثمار وعلى حجم السيولة فى السوق؟
البنك المركزي المصري بقى عامل زي اللي ماشي على حبل مشدود... أي خطوة غلط ممكن تقلب الموازين.. على مدار السنة اللي فاتت الفائدة كانت بتطلع بشكل جنوني ووصلت لمستويات عمرها ما حصلت في تاريخنا 27.25% على الإيداع و28.25% على الإقراض.. عشان يحاول يسيطر على التضخم اللي كان بيأكل أي حاجة في طريقه بس دلوقت الأمور بدأت تهدى شوية، والتضخم بقى عند 26.5%، والبنك بقاله اجتماعين مسبتش الفايدة… فهل ده معناه إن الخفض جاي؟
يوم 20 فبراير لجنة السياسة النقدية فى البنك المركزي هتعقد أول اجتماع ليه فى 2025 عشان تاخد واحد من أخطر القرارات الاقتصادية… سواء بتثبيت أو تخفيض الفايدة.
وخليني أقولك السيناريوهات اللي ممكن تحصل وتأثير كل سيناريو على حياتك اليومية.
السيناريو الأول.. تثبيت الفايدة ده السيناريو الأكثر ترجيحًا… ليه؟ لأن التضخم لسه عنيد، وأسعار السلع والخدمات متأثرة بزيادات البنزين والكهرباء.
أي تسرع في خفض الفايدة ممكن يخلي الأسعار تولع تاني وده آخر حاجة البنك المركزي عايزها.
كمان، رغم إن الفيدرالي الأمريكي بدأ يخفّض الفايدة عنده.. مصر وضعها مختلف تمامًا ولازم تمسك العصاية من النص.
السيناريو التاني خفض الفايدة 1% .. فيه ناس شايفة إن البنك المركزي ممكن يعمل مفاجأة ويبدأ يخفض الفايدة بنسبة بسيطة زي 1%.. لأن التضخم بدأ ينزل والحكومة بتحاول تجذب استثمارات جديدة والقطاع الخاص بيدور على فرصة لإنعاش السوق بعد شهور طويلة من الركود.
لو ده حصل القروض هتبقى أرخص الشركات هتتنفس والاستثمار هيبدأ يتحرك تاني.
زسواء البنك المركزي قرر يثبت أو يخفض الفايدة القرار ده هيأثر عليك بشكل مباشر.. لو عندك فلوس في البنك، الفايدة ممكن تتغير…
لو بتفكر تاخد قرض الكلفة هتختلف.. ولو بتشتري حاجة بالتقسيط ممكن تحس بالفرق قريب.
الموضوع مش بس قرار اقتصادي.. ده قرار بيحرك حياتنا اليومية…وكل اللي نقدر نقوله دلوقتي هو العين على يوم 20 فبراير والترقب سيد الموقف.
0 تعليق