اجتماع أوبك+ وتصريحات ترمب.. الجزائر وروسيا تكشفان تفاصيل المناقشات

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بحثَ اجتماع أوبك+، اليوم الإثنين (3 فبراير/شباط 2025)، التطورات الحالية في سوق النفط العالمية، وآفاق تطورها على المديين القصير والمتوسط.

ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن دول التحالف متمسكة بقرار التخلص التدريجي من تخفيضات إنتاج النفط الطوعية بدءًا من شهر أبريل/نيسان 2025، كما هو مخطط له.

كما تطرقت دول أوبك+ جزئيًا، خلال اجتماع لجنة المراقبة الوزارية، إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حول زيادة إنتاج النفط، والدعوات الموجهة إلى أوبك لخفض الأسعار.

في وقت سابق، قال ترمب، إن بلاده تخطط لزيادة إنتاج النفط، مشيرًا إلى سعيه لخفض أسعار النفط من جانب السعودية وأوبك، وكذلك الضغط على روسيا، التي تعدّ جزءًا من أوبك+.

اتفاق تحالف أوبك+

أشار نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إلى أن وزراء تحالف أوبك+ أكدوا التزام وصحة جهود التحالف لتحقيق التوازن في سوق النفط وتنسيق الإجراءات، خلال اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، اليوم الإثنين.

وأعرب نوفاك عن ثقته في أن اتفاق أوبك+ يصبّ الآن بمصلحة مستهلكي النفط، في المقام الأول، إضافةً إلى مصدّريه، بحسب التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف: "من المهم الحفاظ على هذا التوازن في المصالح، لأن السوق معقّدة للغاية، مع دورات استثمارية طويلة جدًا، وسوق كثيفة رأس المال.. لذلك، من المهم ضخ الاستثمارات".

ووفقًا لنوفاك، فإن الإجراءات في إطار اتفاق أوبك+، التي نفّذتها أكثر من 20 دولة منذ عام 2016، تشكّل أداة "جيدة تمامًا" لسوق النفط.

وخلص نائب رئيس الوزراء إلى أن "النتيجة التي نراها في السوق هي التعافي التدريجي للاستثمارات، وتوازن العرض والطلب.. هذه هي الأهداف التي من أجلها يسري الاتفاق".

تخفيضات إنتاج النفط الطوعية

ما تزال دول تحالف أوبك+ متمسكة بقرار التخلص التدريجي من تخفيضات إنتاج النفط الطوعية في أبريل/نيسان 2025، لكنها ستراقب الوضع في السوق على أساس شهري، وفق ما صرّح به ألكسندر نوفاك في مقابلة مع قناة روسيا 24 عقب اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة.

وقال نوفاك: "حتى الآن، ما تزال القرارات التي اتُّخِذت سارية المفعول.. بدءًا من 1 أبريل/نيسان، وعلى مدار عام ونصف، يجب أن نضمن استعادة جزئية للخفض الطوعي الذي اعتُمِدَ في عام 2023، وفقًا لجدول الزيادات التدريجية في الإنتاج".

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك

وأكد نوفاك أن حصص إنتاج النفط في أوبك+ ستظل قائمة حتى نهاية عام 2026.

وأشار نائب رئيس الوزراء الروسي إلى أن دول أوبك+ تمكنت من تجاوز حصص خفض إنتاج النفط في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2024.

وقال: "لوحظ مستوى عالٍ من الامتثال، أي إن الإنتاج انخفض حتى أكثر قليلًا من الإجمالي المنصوص عليه في الحصص.. كما لحقت العديد من الدول بالركب، واستقرت، وجميعها تقريبًا عند مستوى 100%".

وتتوقع روسيا نمو الطلب على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يوميًا في عام 2025، مقارنةً بـ1.5 مليون برميل يوميًا في عام 2024.

يقول نوفاك: إن "وضع السوق مستقر، ونرى نموًا في الطلب، وبحلول نهاية العام الماضي نما بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا.. ونتوقع هذا العام نموًا بنحو 1.4 مليون برميل يوميًا".

تعليق الجزائر على اجتماع أوبك+

من جانبه، صرّح وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة الجزائري، محمد عرقاب، بأن الوزراء في لجنة المراقبة الوزارية المشتركة أجروا مناقشات معمّقة حول الوضع الحالي لسوق النفط وتوقعات تطوره خلال الأسابيع المقبلة.

وقال عرقاب: "من الواضح أن الظرف الحالي يتطلب درجة عالية من اليقظة والتنسيق لضمان احترام قراراتنا الجماعية والطوعية بشأن خفض الإنتاج".

ووفق البيان الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، أضاف عرقاب أن "الإجراءات التي اتُّخِذَت مؤخرًا من قبل دول أوبك+ أسهمت بشكل ملموس في تحقيق استقرار سوق النفط العالمية، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حدّ سواء".

وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة الجزائري، محمد عرقاب
جانب من مشاركة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة الجزائري، محمد عرقاب، في اجتماع أوبك+ - الصورة من الحساب الرسمي للوزارة في فيسبوك (3 فبراير 2025)

وأوضح أنه "بالرغم من بعض الشكوك المستمرة، فإن أساسيات السوق تظل قوية، إذ تظهر مؤشرات على تعافي النمو الاقتصادي في عدّة مناطق، ونتوقع انتعاشًا أكبر في الطلب على النفط بدءًا من شهر أبريل/نيسان المقبل، بعد فترة التباطؤ الموسمية خلال الأشهر الـ3 الأولى من العام".

وأكد عرقاب أن "الوزراء في اللجنة قرّروا مواصلة المشاورات، والإبقاء على تنسيق وثيق، ومتابعة تطورات سوق النفط عن كثب خلال الأسابيع المقبلة".

قرارات اجتماع أوبك+

كانت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف أوبك+ قد استعرضت بيانات إنتاج النفط لشهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2024، ولاحظت الالتزام العام المرتفع لدول أوبك+.

وأكدت اللجنة أهمية تحقيق الامتثال الكامل لحصص الإنتاج وخطة التعويض عن الإنتاج الزائد، ورحّبت بتحسُّن التزام العراق وقازاخستان، بما في ذلك التعديلات الطوعية الإضافية في الإنتاج.

وأشاد اجتماع أوبك+ أيضًا بالتعهدات المتجددة من جانب الدول المنتجة الزائدة عن الحصص، لتحقيق الالتزام الكامل وإعادة تقديم جداول التعويض المحدّثة الخاصة بها إلى أمانة أوبك للمدّة منذ يناير/كانون الثاني 2024، قبل نهاية فبراير/شباط 2025.

وأكد أعضاء لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التزامهم بإعلان التعاون الذي يمتد حتى نهاية عام 2026، بحسب البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأكد أعضاء اللجنة الذين شاركوا في خطة تعديلات الإنتاج الطوعية الإضافية المعلنة في 5 ديسمبر 2024، التزامهم، مشددين على أن هذه التعديلات الطوعية الإضافية للإنتاج ضمنت استقرار سوق النفط.

وبعد تحليل شامل من قبل أمانة أوبك، استبدلت اللجنة بشركة ريستاد إنرجي وإدارة معلومات الطاقة شركتي كبلر (Kpler) وأويل إكس (OilX) وإي إس إيه آي (ESAI)، جزءًا من المصادر الثانوية لتقييم إنتاج النفط الخام وامتثال الدول المشاركة في إعلان التعاون، بدءًا من 1 فبراير/شباط 2025.

ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 5 أبريل/نيسان 2025.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تصريحات نائب رئيس الوزراء الروسي حول اجتماع أوبك+ من وكالة تاس.
  2. نتائج اجتماع أوبك+ من الموقع الرسمي لمنظمة أوبك.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق