الثلاثاء 04 فبراير 2025 | 02:29 مساءً
يدرس مجلس الأعمال المصري - التايلاندي بجمعية رجال الأعمال المصريين تنظيم زيارة إلى تايلاند خلال الربع الثاني من العام الجاري، عقب عيد الفطر.
وقال محمد فاروق صبري، رئيس المجلس، خلال الاجتماع التمهيدي الأول للمجلس، إن هذه الزيارة تهدف إلى استكشاف فرص تعزيز التعاون بين البلدين، مع إمكانية مشاركة ممثلين عن بعض الجهات المعنية في مصر لعرض فرص ومقومات الاستثمار في مصر.
وأوضح أن الفترة المقبلة، وقبل الزيارة، ستشهد تحديد القطاعات والمجالات التي تحظى بفرص كبيرة لتعزيز التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين.
وأشار صبري إلى قيامه بجولة آسيوية تشمل زيارة عدد من الدول، منها تايلاند، خلال الشهر الجاري، حيث يسعى إلى التواصل مع الجهات المعنية في تايلاند، والجانب التايلاندي من مجلس الأعمال المشترك مع مصر، للتعرف على أهم مجالات التعاون المشترك.
وذكر أن تايلاند تتمتع بكثافة سكانية كبيرة، إذ يبلغ عدد سكانها 70 مليون نسمة، وحققت معدل نمو 7.8% خلال العام الماضي، كما أنها تعتمد على التصدير أكثر من الاستيراد، فضلًا عن كونها وجهة سياحية رئيسية، حيث استقبلت العام الماضي نحو 40 مليون سائح.
نوه صبري بإمكانية الاستفادة من التجربة التايلاندية في السياحة، خاصة في ظل رؤية الدولة المصرية التي تستهدف جذب 30 مليون سائح بحلول 2030. وأشار إلى نجاح تايلاند في جذب شركات الاستثمار الفندقي العالمية والآسيوية، مما أدى إلى استثمارات ضخمة في القطاع الفندقي وزيادة عدد الغرف الفندقية، وهو ما يمكن الاستفادة منه في مصر، عبر جذب العلامات التجارية الآسيوية للاستثمار في القطاع الفندقي المصري، في ظل خطط زيادة الطاقة الفندقية.
ولفت إلى أن تايلاند استقبلت 21 ألف سائح مصري العام الماضي، في حين استقبلت مصر 1,700 سائح تايلاندي، مشددًا على أهمية تسيير رحلات طيران مباشرة بين البلدين لتسهيل حركة السياحة.
أشار صبري إلى أن قيمة التجارة بين مصر وتايلاند قبل جائحة كورونا بلغت 1.1 مليار دولار، منها مليار دولار واردات مصرية من تايلاند، مقابل 100 مليون دولار صادرات مصرية إليها.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سجل في عام 2024 نحو 700 مليون دولار، منها 640 مليون دولار واردات مصرية من تايلاند، مقابل 60 مليون دولار صادرات مصرية إليها.
وأكد ضرورة تحرك الجانب المصري لتعزيز صادراته إلى تايلاند، الأمر الذي يتطلب الحصول على معلومات دقيقة عن احتياجات السوق التايلاندية، والمنافسين، ومستوى الأسعار، وهو ما يستدعي تكثيف جهود مجلس الأعمال المصري-التايلاندي خلال الفترة المقبلة.
قالت نيفين نخلة، عضو مجلس الأعمال المصري-التايلاندي، إن هناك فرصًا كبيرة لتعزيز التعاون التجاري بين مصر وتايلاند، خصوصًا فيما يتعلق بتصدير المنتجات المصرية، واستغلال الإمكانات المصرية في عدة قطاعات، منها، المنسوجات المعتمدة على القطن المصري، اليوريا، الخضر والفاكهة والمربات، الصناعات الكيماوية، السيارات وقطع الغيار، والقطاع المصرفي.
وأضافت أنه في ظل الاستثمارات الفندقية الضخمة في تايلاند، والتي تتطلب زيادة الطلب على مستلزمات الفنادق، مثل المفروشات الفندقية، ومنتجات ومستحضرات العناية الشخصية، والأغذية المعلبة، يمكن أن يكون هذا أحد القطاعات التي يمكن تعزيز التعاون التجاري فيها بين البلدين.
ولفتت نخلة إلى أن هناك فرصًا لتصدير اليوريا المصرية إلى تايلاند بقيمة 10 ملايين دولار، مشددة على أهمية دراسة السوق التايلاندية، وتحليل المنافسين ومستوى الأسعار، لتحديد مدى القدرة على المنافسة بها.
من جانبه، قال د. محمد يوسف، المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين، إن مجلس الأعمال المصري-التايلاندي كان مجمدًا منذ عام 2020، موضحًا أن الجمعية تسعى لإعادة تفعيله، حيث تمت إعادة تشكيله في يناير الماضي.
وأشار إلى أنه، بدعوة من سفارة تايلاند بالقاهرة، قام بزيارة بانكوك - تايلاند خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو 2024، كمتحدث رئيسي خلال ندوة بعنوان "New Modern Egypt - Tips in Doing Business"، والتي هدفت إلى عرض فرص ومجالات التعاون بين مجتمع الأعمال المصري والتايلاندي، وإحياء مجلس الأعمال المصري-التايلاندي المشترك.
0 تعليق