كنز ثقافي.. أرشيف السينمائي المغربي الراحل بوعناني يفتح "بابه السابع" رقميّا

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعدما صدر “الباب السابع” لأحمد بوعناني في نسخة غنية تاريخيا وبصريا عن منشورات “كولت” بالرباط باللغة الفرنسية، ثم باللغة العربية، كاشفا تأريخه لسينما المملكة، تتيح مبادرة جديدة اكتشاف عالم السينمائي الراحل بوعناني عبر موقع إلكتروني جديد يضم أزيد من 12 ألف وثيقة خاصة، من بينها ما يوثق تاريخ السينما المغربية، والتاريخ الشخصي للمبدع، وما يحفظ صورا وأبحاثا وكتابات عبر العقود.

أرشيف بوعناني، الذي انطلقت أرشفته بمبادرة من ابنته تودا بوعناني بعد رحيله سنة 2011، ساندها فيه باحثون ومنشورات، وانتظم هذا الجهد في إطار جمعوي بعد صدور تأريخ البوعناني للسينما المغربية بين سنوات 1907 و1986، ثلاثين سنة بعدما أعده.

وتشجع المبادرة، وفق ما استقته هسبريس، “الوعي في صفوف جمعيات المجتمع المدني المغربية بقيمة أرشيفات التاريخ الثقافي والفني والأدبي والسينمائي، بوصفها مكونات مهمة لفهم الكتابة في العالم الراهن والقادم”. وبالتالي سعت إلى “نقل أرشيفات بوعناني من أرشيفات خاصة، وإتاحتها للعالم الواسع من أجل معرفتها، وإعادة تملكها، وتجديد مكنوناتها من قبل الجيل الشاب”.

هذا الأرشيف، الذي فُتح للعالم الواسع رقميا في شهر فبراير 2024، يقدّم باللغة الفرنسية أساسا، مع إتاحة وثائق وكتابات باللغة العربية، وفيه سرد لجزء من تاريخ أو تواريخ السينما بالمغرب “لحفظ أرشيفاتنا، ومشاركة ذاكراتنا، وسرد تاريخنا المشترك”. ويتضمن أيضا دراسات حول عالم البوعناني من طرف باحثين وفنانين ونقاد وطلبة.

ويضم الموقع الجديد آلاف الوثائق المرقمنة حول المغرب والسينما المغربية، وقصاصات الجرائد والمجلات الفنية والثقافية، والوثائق المؤرخة للحياة السينمائية للبوعناني، وكتاباته، وتاريخ السينما ونشر المعرفة السينمائية بالبلاد من أجل “حفظها، ومشاركتها، ونقلها اليوم للأجيال المقبلة”، بعد عمل جماعي للجمع والاطلاع والتصنيف والرقمنة استغرق خمس سنوات.

وأدار الفريق كل من تودا بوعناني وماري بيير بوتيي وعلي الصافي وليا موران، وأرشف الأرشيف أحمد بوغابة وتودا بوعناني، مع فريق موسّع من المرقمِنين ومعدي الموقع والتقارير والباحثين والمنسقين والمصممين.

وتطمح هذه المبادرة، وفق أهدافها المسطرة، إلى تشجيع فاعلين ثقافيين مغاربيين وأفارقة ومتوسطيين وورثتهم للوعي بالقيمة التاريخية والسياسية والثقافية لتراثهم، وتجديده، ونشره، وحفظ أرشيفاتهم الخاصة، وتوفير هذا الكنز غير المكتشف للطلبة والفنانين والسينمائيين، بوصفه إرثا تاريخيا ثقافيا وسينمائيا لم يُنقل بعد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق